ثلث أطفال المغرب يتعرضون للتحرش الإلكتروني والعنف السيبراني

ثلث أطفال المغرب يتعرضون للتحرش الإلكتروني والعنف السيبراني

25 نوفمبر, 2023

أعلن رئيس المركز المغربي للبحث والابتكار في البوليتكنيك، يوسف بن طالب، أن ثلث أطفال المغرب يتعرضون للتحرش الإلكتروني والعنف السيبراني.

وأكد يوسف بن طالب، على هامش النسخة الثالثة من الحملة الوطنية للوقاية من التحرش والعنف السيبراني، أن 31% من الأطفال في المغرب يقعون ضحايا للتحرش الإلكتروني.

وأكد على هامش هذه الحملة الوطنية التي تحمل عنوان طبعتها الثالثة: “الشبكة العنكبوتية فضاء للتواصل وليس للعنف أو التحرش”، أن النسبة في القارة تبلغ 42,7%.

وتهدف هذه الحملة إلى حماية الأطفال والشباب من مخاطر العالم الافتراضي.

وتميزت هذه الحملة، التي نظمها المركز المغربي للبحث والابتكار في البوليتكنيك، بشراكة مع مجلس أوروبا ووزارة التحول الرقمي، بورشة عمل مخصصة للصحفيين، بهدف إعدادهم لمحاربة التحرش السيبراني والتهديدات السيبرانية.

وبحسب يوسف بن طالب، فإن الدورة الثالثة التي تنظم هذا العام تستهدف الأساتذة والأساتذة والصحفيين.

ويشكل هؤلاء المهنيون، في نظر المركز المغربي، القناة الرئيسية لنقل المعلومات المتعلقة بالوقاية من المضايقات والعنف السيبراني.

ومع ذلك، وبحسب المصدر نفسه، فمن الضروري توعية الأطفال والشباب حول استخدام الإنترنت والمخاطر التكنولوجية التي يسببها، خاصة وأن الآباء لا يستخدمون أي أدوات رقابية، ومن هنا الاهتمام بتوعية الأطفال وتجهيزهم. لحماية أطفالهم بشكل أفضل.

وأطلقت مؤسسات مغربية الحملة الوطنية الأولى للوقاية من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني بهدف حماية الأطفال من مخاطر العالم الافتراضي.

وتهدف الحملة، التي تُنظم تحت شعار “جميعا من أجل حماية أطفالنا من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني”، إلى تحسيس الأطفال ومحيطهم المدرسي والأسري، وكذلك مختلف الفاعلين في المجتمع المدني بخطورة ظاهرة العنف السيبراني ضد الأطفال.

ويؤكد القائمون على الحملة أن العنف الرقمي لا يقتصر فقط على التنمر الإلكتروني بوصفه المضايقة المتكررة والإهانة والتهديدات التي يتعرض لها الأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل يشمل التحرش الإلكتروني الذي أصبح إشكالية تقضّ مضجع الأطفال والمراهقين، وممارَسة تتزايد أكثر فأكثر، لاسيما مع تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة والإنترنت، واستعمال الأجهزة والتطبيقات وشبكات التواصل الاجتماعي.

وتؤكد المعطيات الرقمية المتعلقة بهذا الجانب أن الأطفال يبقون عرضة لمخاطر العنف خلال تواجدهم في الفضاء الرقمي، ذلك أن 31 في المئة من الأطفال سبق لهم أن توصلوا برسائل وعبارات جارحة على الإنترنت، حسب المعطيات التي نشرها المركز المغربي للأبحاث متعدد التقنيات والابتكار. وهذا ما يستدعي تكاثف جهود الأسر والمعنيين بالعملية التربوية على ضرورة تلقي التلاميذ والطلبة ومستخدمي الإنترنت دورات تثقيفية حول حماية خصوصياتهم المعلوماتية على شبكة الإنترنت.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*