في محاكمة مثيرة، شهدتها القاعة رقم 3 باستئنافية طنجة، سلطت غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها، الخميس الماضي، أحكما سالبة للحرية وصل مجموعها 25 سنة سجنا نافذا، وأصدرتها في حق 3 أشخاص شكلون عصابة إجرامية سطت على 12 محلا تجاريا بأحياء مختلفة بوسط المدينة، وسرقت مبالغ مالية تقدر بالملايين.

وأدانت هيأة الحكم المتهمين الثلاثة، بعد أن وجهت لهم في إطار مسطرة تلبسية من أجل جناية “تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات الموصوفة ليلا باستعمال ناقلة ذات محرك”، وحكمت على المتهمين الرئيسين (إ.ت) و(ج.ا) بالسجن 10 سنة لكل واحد منهما، وعلى المتهم الثالث (ج.ا) بخمس سنوات سجنا نافذا، مع تعويض يؤذونه مناصفة بينهم لفائدة الضحايا.

واعتقل المتهمون الثلاثة، شهر نونبر الماضي، بعد أبحاث وتحريات  باشرتها المصالح الأمنية بطنجة، بناء على شكايات تقدم بها لدى المصالح الأمنية أصحاب محلات تجارية تقع بعضها بمنطقة النجمة بوسط مدينة طنجة، وأخرى بأحياء بنكيران والبرانص والعوامة، الذين تعرضت محلاتهم للسرقة خلال الفترة الممتدة ما بين شهري يونيو وأكتوبر الماضيين، لتطيح فرقة مكافحة العصابات بالمتهم (ج.ا)، الذي أقر بالمنسوب إليه ودل المصالح الأمنية على هوية شركائه ومكان تواجدهم، ما سهل من عملية إيقافهم وإخضاعهم للتحقيق.

وبحسب المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، فإن الموقفين الثلاثة، حلوا بطنجة من مدينة فاس عند بداية الصيف الماضي، واستأجروا سيارة استخدموها في عملية رصد المحلات التجارية المستهدفة، قبل السطو عليها ليلا، مستغلين خلو الشوارع من المارة والمواطنين لسرقة ما بداخلها من أموال وأشياء ثمينة، من بينها محل لبيع الزليج، الذي سرقوا منه مبلغا ماليا وصلت قيمته 15 مليون سنتيم.