باشرت مصالح الأمن بطنجة، أمس الأربعاء، الإجراءات المتعلقة بمسطرة تسليم مواطن فرنسي من أصل جزائري، يشكل موضوع مذكرة بحث وطنية سجلت في حقه للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بجريمة قتل وقعت بمراكش يونيو الماضي، وظل مختفيا عن الأنظار إلى أن سقط في قبضة فرقة أمنية بأحد أحياء طنجة.
وعلمت “الشمال بريس”، أن عناصر الدائرة الأمنية الرابعة، التابعة للمنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة، نجحت في القبض على المعني، الثلاثاء الماضي، بعد أن توصلت بمعلومات دقيقة تؤكد مكان تواجده، لتقوم بمراقبته والترصد له قبل أن تحاصره بأحد الأحياء الواقعة بني مكادة، وعملت على إيقافه واقتياده إلى مقر الشرطة للتحقق من هويته والبحث معه حول الشبهة المنسوبة إليه.
وفي سياق البحث المنجز على ضوء هذه القضية، وبعد تنقيط المشتبه فيه بقاعدة المعطيات والبيانات الأمنية الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم، تبين أنه يشكل موضوع مذكرة بحث واعتقال أصدرتها في حقه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بـ “الضرب والإيذاء المفضي إلى الوفاة”، ليتم إحالته على الشرطة القضائية الولائية بالمدينة، التي أخضعته لتدبير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، موازاة مع إشعار السلطات الأمنية بمراكش باعتبارها الجهة المعنية باعتقاله.
وبعد استيفاء إجراءات البحث الضرورية معه، نقل المعني، وهو يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، إلى ولاية أمن مراكش لتعميق البحث معه في الموضوع، إذ ينتظر استدعاء كافة الأشخاص الذين لهم صلة بالقضية لتحديد المسؤوليات الجنائية المنسوبة إليه، وإعداد المحاضر الرسمية لعرضها على أنظار النيابة العامة المختصة لاتخاذ المتعين في الموضوع، قبل عرض القضية على أنظار العدالة لتقول كلمتها فيه وفقا للقانون.