“بوناني” طنجة.. برودة وحضور أمني مكثف

“بوناني” طنجة.. برودة وحضور أمني مكثف

2500 من نساء ورجال الأمن قضوا ليلة بيضاء لتأمين العبور إلى سنة 2024 بسلام

1 يناير, 2024

أجواء عادية جدا عرفتها احتفالات استقبال السنة الجديدة (2024) بطنجة، إذ باستثناء حوادث بسيطة وحالات عنف معزولة ذات صلة بالاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية، مرت ليلة “بوناني” بعاصمة الشمال في ظروف وصفتها تقارير أمنية بـ “الهادئة والسلسة”، نتيجة الانتشار الكبير للدوريات الأمنية بكل الشوارع والنقط الحساسة بالمدينة.

وذكر مصدر أمني مسؤول، أن احتفالات هذه السنة بالميتروبول الاقتصادي الثاني بالمغرب، مرت بدون تسجيل أي حوادث تذكر، مبرزا أن حالة السرقة واعتراض السبيل والاعتداء على المواطنين وحوادث السير كانت شبه غائبة بسبب التشدد في المراقبة واتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية والتعزيزات الأمنية، التي تم الشروع فيها منذ بداية الأسبوع الماضي، واستمرت إلى الساعات الأولى من بداية السنة الجديدة.

وعاينت “الشمال بريس”، حضورا أمنيا مكثفا بشوارع المدينة الرئيسة والمدارات الطرقية وكل النقط الحساسة التي تعرف عادة عرقلة في حركة السير والجولان، من خلال نشر أكثر من 2500 عنصرا من مختلف التشكيلات الأمنية بمختلف تلويناتها (الشرطة القضائية، الأمن العموم، الأمن السياحي، الاستعلامات العامة…) بالإضافة إلى عشرات السيارات التابعة للقوات المساعدة، التي كانت تجوب شوارع المدينة بدون انقطاع، وكذا دوريات الدرك الملكي، التي انتشرت بمحيط المدينة منذ ساعات الليل الأولى لتأمين ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة.

واعتمدت الاستراتيجية الأمنية على تواجد ظاهر واستعراضي للدوريات الراجلة والمحمولة على السيارات الأمنية المختلفة الأشكال والدراجات النارية والهوائية، التي ظلت تجوب شوارع المدينة بدون انقطاع، خاصة على طول شارع محمد الخامس “البولفار” ومحج محمد السادس “الكورنيش”، وبمحيط القنصليات الأجنبية والكنائس والمعابد اليهودية، وكذا بالقرب من الفنادق المصنفة وبعمق الأحياء الشعبية، فيما تمت تعبئة عدد من العناصر الأمنية لدعم السدود القضائية (البرجات) المثبتة بمداخل مدينة طنجة وبأهم المدارات والساحات العمومية والأماكن الحساسة، مما جعل المدينة ومحيطها تعيش حالة استنفار أمني ملحوظ، رغم تسجيل ضعف تواجد المواطنين المحتفلين مقارنة مع السنوات الماضية.

وفي الوقت الذي حرص عدد كبير من سكان طنجة على ولوج منازلهم مبكرا خلال هذه الليلة، واكتفوا بمتابعة البرامج التلفزيونية والفنية، نظرا لبرودة الطقس، شهدت الفنادق والملاهي الليلية والكاباريهات والمطاعم ذات الصبغة السياحية إقبالا كبيرا من السياح المغاربة والأجانب، في مقدمتهم الاسبان والفرنسيين والإنجليز، الذين اعتادوا على زيارة المدينة في مثل هذه المناسبات، حيث قدمت لهم باقات من العروض المتنوعة عبر برامج فنية وأخرى ترفيهية تهدف إلى إضفاء مزيد من المتعة والبهجة على أجواء الاحتفالات بالعام الجديد، شارك فيها فنانون وراقصات وعدد من الفرق الفلكلورية المغربية، امتدت لساعات متأخرة تحت مراقبة صارمة لرجال الأمن، الذين انتهت مهامهم بحلول الساعات الأولى من صباح اليوم (الاثنين)، وهو ما خلق جوا من الأمان والسلامة.

يذكر، أن مدينة طنجة، شهدت، عشية اليوم الأخير من السنة الماضية (2023)، مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، نظمها مئات من النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية، الذين احتشدوا بساحة فرنسا بوسط المدينة، قبل أن يجوبوا عدة شوارع وصولا إلى ساحة المدينة، حيث رفع المشاركون في المسيرة، التي جاءت في إطار حملة عالمية أطلقتها مجموعة من المنظمات والفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية، لافتات وشعارات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*