الإساءة والأخبار الزائفة.. لن تزيد “البام” إلا قوة وإصرارا على مواصلة النضال

الإساءة والأخبار الزائفة.. لن تزيد “البام” إلا قوة وإصرارا على مواصلة النضال

14 يناير, 2024

واهمون من يظنون أن إشاعة الأخبار الزائفة عن حزب الأصالة والمعاصرة ستثني مناضليه ومناضلاته عن المضي قدما في تحقيق مسيرة الدفاع عن المكتسبات وترسيخ اختيارات المغرب في بناء المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي.

فإذا كان قدر “البام”، حزب الحداثة والديمقراطية، أن يواجه منذ تأسيسه حربا ضروسا استعملت فيه جهات عديدة معاول الهدم لإضعاف قوته السياسية، فإن ذلك لم يزده إلا قوة وتموقعا وازنا داخل المشهد السياسي، وبوأه، بعدما تمنى البعض زواله، مكانة محترمة ومرموقة في سلم تطلعات المغاربة، وذلك نتيجة نبل أخلاق مناضليه ومناضلاته، المتشبثين بقيم ومبادئ قوامها التضامن والاحترام المتبادل، التي يستدعيها أي عمل حزبي ناجع.

أكاد أجزم أن هناك إرادة حقيقية تسعى وتجتهد في عملية الهدم الاستراتيجي لمشروع “البام”، ودس خطاب الشك بين مناضليه لكبح عزيمتهم في بناء حزب قادر على رفع التحديات، إلا أن ذلك لا يؤثر على قناعتهم وإيمانهم بمشروع الحزب حتى لو تعرض للإساءة أو لبعض الهزات، التي لن تزيدهم إلا ثباتا وإصرارا على مواصلة النضال.

فقبل أن أقوم بدور المدافع عن الحزب أو تحسين صورته، لا بد من تذكير الجميع، الأصدقاء قبل الخصوم، أن الحزب في غنى عن ذلك، لأنه بني على أسس قوية تحمل في مضامينها الترافع عن قضايا ومصالح المواطنين بكل جدية، خلال اصطفافه في المعارضة، حيث ساهم بشهادة الجميع في التحسين من جودة البرامج الحكومية وتقديم انتقادات بناءة ومقترحات تكون في مستوى تطلعات المجتمع المغربي وتقوي النظام الديمقراطي ببلادنا، فقد تتبعنا طيلة العقد الماضي الأداء الفريد لفريقيه البرلمانيين دون كلل أو تخاذل، ومساهمته في تقديم أفكار وبدائل وآراء مختلفة تعزز دور المؤسسة التشريعة ببلادنا.

واليوم، وهو يشارك في الائتلاف الحكومي قدم وجوها جديدة ذات كفاءة عالية، راعت حضور الشباب والمرأة، وبصمت خلال نصف الولاية على حصيلة جد مشرفة في القطاعات التي يشرفون عليها، وزراء يؤكدون في كل المناسبات أنهم عازمون على مواصلة تعبئة كل إمكانياتهم والعمل بكل اجتهاد على الاقتراح والإنجاز، ليكون الحزب في مستوى ثقة المواطنات والمواطنين لخدمة المصلحة العامة لبلادنا.

نجاح الحزب في المحطات الانتخابية المتتالية كان ثمرة لعمل نضالي ديمقراطي في أوساط المجتمع المدني كما داخل المؤسسات التمثيلية الدستورية، وهو العمل الذي برهن وبالملموس بأن حزب الأصالة والمعاصرة إذا عاهد وفا وإذا عمل أثمر، لأنه حزب وفي لا يخدم سوى مصلحة المواطنين.

 نقول لمن كان ولا زال لديه شك، إن “البام” متراص الصفوف، متين عكس ما يظنه البعض، يحتل القوة السياسية الثانية في الوطن، معول عليه بشكل كبير للعب دور محوري في العملية السياسية والديمقراطية الراهنة والمستقبلية، قوي بمناضلات ومناضليه القادرين بذكائهم الجماعي أن يتعاملوا مع ما يروج له الخصوم من مغالطات وبقوة، وأن يلتفوا جميعا حول مشروع واحد وتعاقد معلن، مستمدين قوتهم من صلابة مشروع حزب الأصالة والمعاصرة وتجذره في الساحة السياسية الوطنية.

الرمشي سارة ـ صحفية بالموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*