تفاصيل العثور على جثة محروقة داخل حقيبة ضواحي طنجة

تفاصيل العثور على جثة محروقة داخل حقيبة ضواحي طنجة

22 مايو, 2024

أثارت جثة متفحمة مجهولة الهوية، عثر عليها أحد المواطنين، يوم أمس (الثلاثاء)، بمنطقة خلاء تابعة لجماعة أكزناية (حوالي 15 كلم جنوب طنجة)، جميع أجهزة الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للشمال الغربي، والسلطات المحلية والإقليمية، التي حلت بالمكان فور توصلها بالخبر لتقصي حقيقة الأمر ومباشرة التحقيقات في ظروف وملابسات الواقعة.

وأفاد مصدر دركي لـ “الشمال بريس”، أن الجثة، التي يبدو أن صاحبها تم التمثيل به بطريقة بشعة قبل تعريضه للحرق، اكتشفها بالصدفة حارس مزرعة تقع بالقرب من مطار طنجة الدولي ابن بطوطة، حين كان يمارس أشغاله، حوالي الساعة الرابعة زولا، ولاحظ وجود أثار حريق بالقرب من مزرعته، تبين له بعد الاقتراب منه أنه جثة متفحمة وباقيا حقيبة سفر، فقام بإبلاغ السلطات المحلية بالمنطقة، التي ربطت بدورها الاتصال بمصالح الدرك، فلتحق بالمكان كبار المسؤولين بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بطنجة، بالإضافة إلى ضباط المركز القضائي وعناصر الأدلة الجنائية والعلمية، الذين قاموا بمعاينة الجثة وأجروا مسحا شاملا للمكان وجمع أكبر عدد من المعلومات والمعطيات التي قد تفيد مسار البحث والتحقيق بخصوص هذه الجريمة النكراء.

وبناء على تعليمات النيابة العامة، قامت عناصر الوقاية المدنية، التي تنقلت لمكان الحادث فور أخطارها بالواقعة، بوضع الجثة في كيس بلاستيكي أسود ونقلها إلى المستودع الجماعي للأموات بمستشفى “الدوق دو طوفار” بالمدينة، من أجل إخضاعها لفحص علمي دقيق وإجراء تحليل الحمض النووى لتحديد الأصل الوراثي لصاحبها، ومعرفة سبب الوفاة والطريقة أو الأسلوب الذي تمت به عملية التصفية (قتل أو حادث أو غرق أو وفاة طبيعية…)، وإعداد تقرير مفصل حتى يتسنى للمحققين الكشف عن لغز هذه القضية الغامضة.

وأوضح المصدر، أن ضباط المركز القضائي للدرك الملكي، الذين أسندت إليهم مهمة البحث والتحري في الموضوع، يراهنون على تقرير التشريح الطبي، وكذا نتائج الأبحاث التقنية والعلمية التي ستجرى على بقايا حقيبة عثر عليها بمكان الحريق، يعتقد أن “المجرمين” نقلوا بواسطتها الجثة قبل إضرام النار فيها، إذ ينتظر تكون مفتاحا للوصول إلى مرتكب أو مرتكبي هذا الفعل الشنيع، لاسيما أن مصالح الدرك الملكي سبق لها أن توصلت، الأسبوع الأخير، ببلاغ حول تغيب شخصين، بنت بعمر 22 سنة وقاصر لا يتعدى سنه 12 سنة، اللذان تغيبا عن منزلهما في ظروف غير معلومة.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*