لفظ شاب في عقده الثالث أنفاسه الأخيرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الجمعة)، بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، جراء تعرضه لعدة طعنات قاتلة وجهها له باع للخضر بحي “موح باكو” بوسط المدينة، وتسبب له في نزيف حاد عجل بوفاته.
وأفاد مصدر طبي، أن قسم المستعجلات استقبل الضحية، البالغ من العمر 32 سنة، وهو في حالة غيبوبة تامة، نتيجة إصابته بجروح عميقة تعرض لها بواسطة آلة حادة أصابته في مناطق مختلفة من جسده، وتسببت في إتلاف جزء من أنسجته الدموية، ما نتج عنه نزيف دموي حاد، مبرزا أن طاقما طبيا قدم للمصاب كل الإسعافات الضرورية، إلا أنه لم يتمكن من لإيقاف النزيف، ليفارق الضحية الحياة متأثرا بمضاعفات الجروح الخطيرة التي أصابته، فتم نقل جثته إلى مستودع الأموات الجماعي بالمدينة، في انتظار إنجاز تقرير طبي حول أسباب الوفاة، وتسليم الضحية إلى أهله من أجل الدفن.
وبحسب معلومات حصلت عليها “الشمال بريس”، فإن الضحية، تلقى طعنات قاتلة من قبل أحد الباعة الجائين بسوق “الإدريسية”، الملقب بـ “فتيوة” ويبلغ من العمر 45 سنة، بعد أن دخل في شجار مع الضحية لأسباب مجهولة، سرعان ما تطور إلى تشابك عنيف بالأيدي، قبل أن يستل الجاني من سلاح أبيض كان بحوزته، ووجه به طعنات قوية أصابت الضحية في وجهه وأطرافه السفلى، ثم لاذ بالفرار صوب وجهة مجهولة، تاركا غريمه على الأرض مضجعا في دمائه يصارع الموت.
ومباشرة بعد إشعارها بالخبر، تنقلت إلى مسرح الجريمة عناصر من الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة، وباشرت تحرياتها في الموضوع، واستمعت لعدد من الشهود الذين أدلوا بهوية الجاني، الذي لازال في حالة فرار، إذ ينتظر ن تصدر المصالح الأمنية أ في حقه مذكرة بحث من أجل القبض عليه والبحث معه حول ظروف ارتكابه لهذه الجريمة، قبل تقديمه أمام العدالة لتقول كلمتها فيه.