عشرات المغاربة يحاولون الدخول إلى سبتة المحتلة سباحة مستغلين الضباب الكثيف

عشرات المغاربة يحاولون الدخول إلى سبتة المحتلة سباحة مستغلين الضباب الكثيف

22 أغسطس, 2024

حاول عشرات الشبان المغاربة الحالمين بالهجرة، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة، عبر تجاوز حاجز معبر “طاراخال”، مستغلين الضباب الكثيف الذي صعّب الرؤية في المنطقة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

ونشرت صحيفة “ال فارو دي سيوتا”، صورا لعدد من المهاجرين، من بينهم قاصرين، يحاولون دخول الثغر المحتل، قبيل فجر اليوم، تظهر أشخاصا أرهقتهم السباحة لمسافة طويلة، وقد ارتموا أرضا، مباشرة بعد وصولهم لسبتة المحتلة، فاقدين للقوة لمواصلة المشي، بعدما حاول الحرس المدني الإسباني اقتيادهم لمراكز الاحتجاز.

وعن عدد المهاجرين الذين شاركوا في محاولة التسلل هذه، أكدت وسائل إعلام إسبانية، أن التقديرات تشير إلى أنه تم اعتراض نحو 200 شخص، من بينهم فتيات. مبرزة أنه تم نشر جميع قوات الحرس المدني المتوفرة، مع وجود الخدمة البحرية وزوارقها في محيط الخط الفاصل بين المدينة السليبة والفنيدق، وانتشال السباحين، ونقلهم إلى شواطئ بالقرب من الحدود.

وبخصوص كيفية تنفيذ هذه العملية التي وصفت “بالصادمة”، قفز مجموعة من الأشخاص، كبارا وقاصرين، إلى البحر بنية العبور إلى سبتة، تضيف المصادر. وفي غضون دقائق، اندفع العشرات منهم نحو شاطئ الفنيدق، ليسلكوا الطريق المؤدي إلى حاجز الأمواج، مستفدين من الأجواء الضبابية في المنطقة، والتي تحجب الرؤية عن المراقبين للمياه المحيطة بالثغر المحتل.

وإلى جانب أولئك الذين تم إلقاء القبض عليهم، أشارت المصادر، إلى أن عدد من الشباب المغاربة الآخرين، الذين يقدر عددهم بالعشرات، اضطرو للعودة، بعد فشل محاولتهم في الهجرة. أما من تمكنوا من الوصول، فإن السلطات في الثغر المحتل تعمل على تحديد هوياتهم، حيث يتم الإبقاء على القاصرين في مراكز الاستقبال، وإعادة البالغين للسلطات المغربية.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*