تتواصل أشغال الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة، ما من شأنه أن يثمين الموارد المائية على مستوى منطقة حوض اللوكوس، لتأمين تزويد منطقة طنجة الكبرى بالماء الصالح الشروب وتوفير مياه السقي بمنطقة سد دار خروفة على مساحة تبلغ 21 ألف هكتار.
وبلغت نسبة تقدم أشغال الربط 20 في المائة، إذ سيسمح الربط المائي بين السدين في المساهمة في الحد من ضياع فائض المياه بالبحر من سد وادي المخازن، عبر نقلها إلى سد دار خروفة قصد الاستغلال.
ويهدف المشروع الأول من نوعه بمنطقة الشمال إلى نقل 100 مليون متر مكعب في السنة من سد وادي المخازن إلى سد دار خروفة عبر القناة الجاري الإعداد لإحداثها، وذلك بمعدل تدفق يقدر بـ3.2 متر مكعب في الثانية.
ويذكر انه تم تنفيذ مشروع الربط بين الحوضين المائيين ل”سبو” و”أبي رقراق” في الوقت المناسب لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الماء على مستوى المنطقة الساحلية بين الرباط والدار البيضاء، التي تعاني من عجز مائي استثنائي.
مكن هذا المشروع الضخم الممتد على مسافة 67 كلم، من ضمان تدفق قوي ومنتظم للمياه القادمة من سد المنع بحوض سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله على نهر أبي رقراق.
وفي هذا الصدد، قال مدير البحث والتخطيط المائي بوزارة التجهيز والماء، عبد العزيز الزروالي، إن “هذا المشروع يمكن من نقل صبيب يقارب مليون متر مكعب من المياه يوميا نحو سد سيدي محمد بن عبد الله”.
وأبرز الزروالي في تصريح للصحافة خلال زيارة لمصب مشروع الربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق، أن الشطر الاستعجالي لهذا المشروع الذي كان قد دخل حيز التنفيذ في شتنبر 2023، مكن من نقل ما حجمه 380 مليون متر مكعب من المياه نحو السد.
وأشار إلى أن المياه يتم نقلها عبر قناة فولاذية قطرها 3,20 متر بصبيب 15 مترا مكعبا في الثانية، أي 15 طنا في الثانية، فيما يتراوح الحجم المائي السنوي ما بين 300 مليون و400 مليون متر مكعب.
ويأتي هذا المشروع في سياق يطبعه توالي ست سنوات من الجفاف أثرت بشكل كبير على مخزون المملكة من المياه، سواء الجوفية منها أو السطحية. وتعرف نسبة ملء السدود تراجعا، ولا تتجاوز حاليا 28 في المائة على المستوى الوطني، مع توزيع غير متوازن بين مختلف الأحواض المائية.