أعلنت شركة الشحن الدنماركية “مايرسك لاين” عن قرار جديد يقضي بتحويل العديد من مساراتها الدولية من ميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا إلى ميناء طنجة المتوسط في المغرب.
ووفقًا لما كشفت عنه تقارير إسبانية حديثة، فإن شركة “مايرسك” ستتوقف عن استخدام ميناء الجزيرة الخضراء كوجهة للتفريغ في خدمة “MECL” التي تربط الشرق الأوسط والهند بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى مسار آسيا-المتوسط الذي تديره بالتعاون مع شركة “هاباج-لويد” ضمن تحالف جديد يبدأ في 10 فبراير القادم.
ويعزى هذا التحول، وفق المصادر ذاتها، إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها تطبيق لوائح الاتحاد الأوروبي الجديدة للتحكم بانبعاثات الكربون (ETS) التي فرضت تكاليف إضافية على السفن التي تستخدم الموانئ الأوروبية، إضافة إلى التكاليف التشغيلية الأقل في الجانب المغربي من مضيق جبل طارق.
وفي تصريح له للصحافة الإسبانية، أشار مانويل بيدرا، أمين قطاع اللوجستيات في اتحاد رجال الأعمال بمقاطعة قادش الإسبانية (منظمة مهنية)، إلى أن “هذا القرار يشكل ضربة كبيرة للنشاط الاقتصادي في ميناء الجزيرة الخضراء والقطاعات المرتبطة به، مثل الاستيراد والتصدير والخدمات الفنية للسفن”، مؤكداً أن “التأثير سيكون طويل الأمد وغير قابل للاسترداد، خاصة مع التوسع المستمر لميناء طنجة-المتوسط واستعداد المغرب لإطلاق ميناء جديد في الناظور”.
ويرى المراقبون في هذا الصدد أن ميناء طنجة المتوسط قد استفاد من استراتيجيات استثمارية مدروسة وسياسات تشغيلية مرنة، ما مكّنه من استيعاب المزيد من حركة الشحن الدولي على حساب موانئ أوروبية تعاني من تعقيدات تنظيمية وبيئية.
