كشف تقرير حديث صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، حول حصيلة الهجرة غير النظامية، خلال النصف الأول من شهر يناير الجاري، عن استمرار الاتجاه التصاعدي في أعداد المهاجرين الذين يدخلون سبتة، بشكل غير قانوني، مبرزا أن عدد المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى المدينة المحتلة، بلغ 51 شخصاً، وهو ما يمثل زيادة بـ34 مهاجراً، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث لم يتجاوز العدد حينها 17 شخصاً، ما يعادل ارتفاعاً بنسبة 200 في المائة.
التقرير الرسمي، أشار إلى أن جميع حالات الدخول المسجلة، تمت عبر الطرق البرية، رغم أن عدداً كبيراً من هؤلاء المهاجرين، دخلوا المدينة سباحة، ملتفين حول الرؤوس الحدودية المزعومة؛ ومع ذلك، لا تعتبر وزارة الداخلية الإسبانية، هذه الحالات، ضمن الهجرة البحرية، حيث تُصنف الأخيرة، فقط، على أنها تلك التي تتم عبر قوارب، أو وسائل نقل بحرية.
وعلى الصعيد الإسباني، أظهرت الحصيلة، انخفاضاً طفيفاً في أعداد المهاجرين غير النظاميين، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ذلك لأن الجارة الشمالية، سجلت دخول 3,460 مهاجراً خلال أول 15 يوماً من 2025، مقابل 3,693 مهاجراً في يناير 2024، أي بانخفاض قدره 233 شخصاً، ما يمثل تراجعاً بنسبة 6.3 في المائة.
أما بالنسبة لوضعية سبتة، فإن الأرقام تؤكد استمرار الضغوط التي تواجهها المدينة المحتلة في ملف الهجرة، خصوصاً فيما يتعلق بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم، الذين يشكلون تحدياً متزايداً للسلطات المحلية، ذلك لأن عام 2024، شهد وصول 2,559 مهاجراً إلى سبتة، بشكل غير قانوني، معظمهم عبر الطرق البرية، بينما لم يتجاوز عدد الذين دخلوا عبر البحر، 28 شخصاً فقط.
ورغم أن هذه الأرقام، عكست العام الماضي، اتجاهاً إسبانياً عاماً، بزيادة الهجرة، بنسبة 12.5 في المائة، إلا أن التراجع الذي سجل على المستوى العام، في بداية هذا العام، لم ينعكس على سبتة، حيث استمرت المدينة في استقبال أعداد متزايدة من المهاجرين.