تمكن الأبطال المغاربة من حصد نتائج مشرفة ومهمة في ختام فعاليات الدورة 21 للأسبوع الدولي البحري للمضيق، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتمكن الرياضيون المغاربة خلال هذا الأسبوع الدولي البحري، الذي اختتم امس الأحد والمنظم بمبادرة من النادي الملكي البحري للمضيق وبشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة وعمالة المضيق-الفنيدق، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للشراع، من حصد 9 ميداليات، منها ثلاث ذهبيات و ثلاث فضيات وثلاث نحاسيات.
وهكذا حقق كل من محمد داداش من النادي الملكي البحري للمضيق ذهبية ILCA-4، وحاتم الشعيري من جمعية الدالية للرياضات البحرية ذهبية الاوبتيميست، فيما نال ذهبية أصغر مشارك ومشاركة في هذا الأسبوع الدولي صفاء أزور من نادي كاب لوازير بسلا.
كما حاز البطل دادي أكرم من البحرية الملكية فضية الاوبتيمست ذكور، وعماري هاجر من نادي اليخت المغربي فضية الاوبتيميست إناث، والادريسي خديجة من نادي اليخت المغربي فضية ILCA-6 إناث.
وعادت نحاسية مسابقة ILCA-7 للمتسابق المغربي قابيل سعد من نادي اليخت المغربي وفضية ILCA-6 للمستتير عبد الرزاق من البحرية الملكية فيما نالت البطلة لولا بيليزون لوبير من النادي الملكي البحري بالمضيق نحاسية ILCA-6 إناث.
وعرف حفل الاختتام، الذي حضره الكاتب العام لعمالة المضيق-الفنيدق عبد الحميد شقرون، ورئيس الاتحاد العربي للشراع الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة ورئيس الجامعة الملكية المغربية للشراع أحمد بناني، إلى جانب فعاليات رياضية وسياسة وجمعوية، تتويج الفائزين بكأس العرش للزوارق العابرة للقارات صنف ORC، والتي فاز بها المتسابق الاسباني فيليبي فيكنيرون الذي كان يقود الزورق “بول شيمين”، فيما توج بكأس العرش للزوارق الشراعية المفتوحة المتسابق الاسباني فابيو بابتيسمو بابتيستا طوم الذي كان يقود الزورق “لييال”.
وبالمناسبة أبرز رئيس النادي الملكي البحري بالمضيق علي اليونسي، أن النادي نجح مجددا في تنظيم هذه التظاهرة الدولية، والتي سجلت رقما قياسيا من حيث الدول المشاركة “15 دولة من ثلاث قارات” ومن حيث الأندية المغربية “9 نوادي مغربية”.
وأضاف اليونسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن المتسابقين المغاربة بصموا على مسار متألق خلال هذه التظاهرة الدولية، التي شارك فيها أبطال عالميون مرموقون، وهو ما يؤكد على مستوى الرياضيين المغاربة في رياضة الشراع.
وفي تصريح مماثل، أشاد رئيس الاتحاد العربي للشراع الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة بمستوى التنظيم ومستوى الابطال المشاركين في هذه التظاهرة الدولية، التي أصبحت موعدا سنويا للابطال العرب في رياضة الشراع.
ونوه رئيس الاتحاد العربي للشراع بالامكانيات التنظيمية والبشرية والطبيعية التي يتوفر عليها المغرب في تنظيم مثل هكذا تظاهرات رياضية عالمية.
من جانبه، أكد الحكم الدولي ورئيس لجنة السباق لهذه التظاهرة، محمد رضا الفردوسي، أن هذه الدورة عرفت مشاركة قياسية للرياضيات والرياضيين، حيث بلغ عدد الابطال 121 بطلا يمثلون 15 دولة من ثلاث قارات، مما انعكس على المستوى التقني للتظاهرة.
وشدد الفردوسي على أن العامل المهم في إنجاح أي تظاهرة بحرية هي الرياح، هذه الأخيرة عاكستنا خلال اليوم الأول، غير أنها جرت بما تشتهيه أشرعة جميع المتسابقين في باقي أيام التظاهرة، مما أشر على نجاح هذه الدورة.
وعرفت هذه الدورة، التي جرت على مدى 5 أيام، مشاركة أسماء ونواد وازنة في عالم الزوارق الشراعية، يمثلون 15 دولة، وهي إسبانيا وإيطاليا والامارات العربية المتحدة وتونس ومصر والسنغال وجنوب افريقيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والعراق والبحرين وسلطنة عمان وغينيا وطادجيكستان، بالإضافة إلى البلد المضيف المغرب، ممثلا بتسعة نواد.
يشار الى أن هذا الحدث الرياضي والسياحي والثقافي أضحى موعدا سنويا قارا يجذب إليه العديد من الأبطال المرموقين العالميين ومجموعة من الأندية والمنتخبات الوطنية المختصة في رياضة الزوارق الشراعية، من أجل اكتساب الخبرات والتجارب والاحتكاك مع رياضيين من طراز عال، كما يساهم الأسبوع البحري الدولي بالمضيق في الإشعاع السياحي على مستوى الشريط الساحلي “تامودا باي” بعمالة المضيق الفنيدق.