أفادت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، بأن السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية كثفتا جهودهما بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة، بهدف التصدي لتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية نحو مدينة سبتة المحتلة.
وذكرت الصحيفة أن المغرب أطلق، في هذا السياق، عملية أمنية ’’غير مسبوقة’’ برا وبحرا، تروم منع المهاجرين من مغادرة السواحل الشمالية في اتجاه الضفة الأخرى.
وحسب المصدر عينه، فإن هذه التحركات، تأتي في ظل ارتفاع ملحوظ في عدد المهاجرين، وخصوصا القاصرين غير المصحوبين، الذين يحاولون الوصول إلى المدينة الساحلية.
وشهدت الساعات الأخيرة، حسب المصدر ذاته، محاولات عبور جديدة، حيث تمكن ثلاثة شبان من بلوغ الساحل الإسباني قبل أن يتم توقيفهم وإعادتهم إلى المغرب من طرف الحرس المدني.
مصادر أمنية إسبانية، أشادت بما وصفته بـ”التعاون الكامل” مع الدرك الملكي المغربي، معتبرة إياه عنصرا محوريا في كبح تدفق المهاجرين خلال الفترة الأخيرة.
وابتداء من صباح السبت الماضي، عززت السلطات المغربية انتشارها الأمني قرب الحاجز البحري بمنطقة “تاراخال”، حيث نشرت تشكيلات بحرية مكثفة تضم تسعة زوارق دورية، بينها زورق تابع للبحرية الملكية وآخر للدرك، إلى جانب اثنين من الزوارق السريعة من النوع شبه الصلب، وستة قوارب مطاطية خفيفة، تعمل على تنفيذ دوريات متواصلة على طول الشريط الساحلي لمنع أي محاولة إبحار سرية نحو سبتة.
وأشارت صحيفة “إلموندو”، إلى أن الدوريات المغربية تمكنت من اعتراض جميع محاولات العبور البحري خلال ليلة السبت، في دلالة على درجة عالية من التنسيق الأمني بين الرباط ومدريد.
وفي السياق ذاته، عززت وزارة الداخلية الإسبانية حضورها الميداني عبر إرسال سفينة “ريو أرلانزا”، التابعة للخدمة البحرية، لدعم الوحدات المنتشرة في قيادة الحرس المدني بمدينة سبتة.
ووفقا للصحيفة نفسها، فإنه ورغم التشديد الأمني والإجراءات المكثفة من الجانبين، لم تتوقف محاولات الهجرة ففي صباح الأحد، وبرغم الضباب الكثيف الذي خيم على المنطقة وقلل من مدى الرؤية، واصل عدد من الشباب المغاربة محاولاتهم لعبور البحر سباحة باتجاه المدينة المحتلة.
وقد نجحت الوحدات الأمنية المغربية، في اعتراض عدد من المهاجرين قبل بلوغهم سواحل مدينة سبتة المحتلة.