أحبطت السلطات المغربية والحرس المدني الإسباني، محاولة دخول جديدة لعشرات من المهاجرين المغاربة وأفارقة من جنوب الصحراء، سباحة إلى سبتة المحتلة، طيلة ليلة يومه الثلاثاء، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

صحيفة “إلفارو دي سيوتا”، قالت إن أكثر من 40 شخصا، حاولو الوصول إلى المدينة المحتلة سباحة في الساعات الأولى من اليوم، قبل تدخل البحرية المغربية، بتعاون مع ضباط من الخدمة البحرية للحرس المدني الإسباني وإفشال هذه العملية.

في هذه العملية، تضيف الصحيفة المحلية، لعبت عناصر الحرس المدني الإسباني، دور “المرشد” للبحرية المغربية، بحيث قادها إلى الأماكن التي كان يتواجد فيها السباحون، قبل أن تتمكن من التقاطهم وتوجيههم إلى الشواطئ وبالتالي إنقاد عشرات الأرواح.

ومع حلول فصل الصيف، تتزايد محاولات الهجرة بين الشباب المغاربة الحالمين بالوصول إلى القارة العجوز، إذ يمثل الفصل مناسبة لتنامي العمليات ونشاط الشبكات العاملة في المجال مستفيدة من تحسن الظروف الجوية والمناخية بالبحر الأبيض المتوسط وسواحل المحيط الأطلسي القريبة من الشمال.

والجدير بالذكر، كشفت بيانات حديثة لوزارة الداخلية الإسبانية عن تزايد ملحوظ في أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين تمكنوا من دخول مدينة سبتة المحتلة عبر الحدود البرية، حيث سجلت خلال آخر 15 يوما من شهر يوليوز الماضي، 361 حالة دخول غير قانوني.

وبحسب التقرير الذي صدر الجمعة الماضية، بلغ عدد الوافدين إلى سبتة عبر البر منذ بداية العام وحتى نهاية يوليوز 1452 مهاجرا، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 7.2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

من جانبها، شهدت مدينة مليلية المحتلة، ارتفاعا لافتا في محاولات العبور البري، حيث وصل عدد المهاجرين غير النظاميين إلى 149 شخصا حتى 31 يوليوز 2025، مقابل 37 فقط في الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعادل زيادة بنسبة 302.7 في المائة.