انطلقت أشغال التهيئة الخارجية للمنشأة في إطار صفقة هامة بلغت قيمتها حوالي 103 ملايين درهم.

وتشمل هذه الأشغال تهيئة الطرقات المؤدية للملعب وتركيب نظام إنارة حديث يواكب المعايير الدولية، بما يضمن انسيابية حركة الجماهير ويوفر بعدا جماليا للفضاء المحيط.

وجاء الشروع في هذه التهيئة بعد فتح الأظرفة يوم 28 غشت الماضي، في أعقاب طلب عروض أطلقته الوكالة الوطنية للتجهيزات في منتصف يوليوز، وذلك في سياق تسريع وتيرة الأوراش المرتبطة بالملعب تماشياً مع ضغط المواعيد الكروية القريبة.

ويعد هذا المشروع جزءا من ورش متكامل لإعادة تأهيل الملعب بميزانية إجمالية تقارب 3.6 مليار درهم، يهدف إلى رفع طاقته الاستيعابية إلى 75 ألف مقعد مخصص حصريا لكرة القدم، عقب إزالة المضمار الخاص بألعاب القوى.

ولا تقتصر رهانات هذا المشروع على الجانب الرياضي فحسب، بل تشمل أيضا البعد الحضري والاقتصادي لمدينة طنجة، حيث ستساهم الأشغال في إدماج الملعب بشكل أفضل في النسيج الحضري، وتفادي الازدحام المروري أيام المباريات.

كما ينتظر أن يرفع تحسين محيط المنشأة من جاذبية الأحياء المجاورة، مع خلق فرص جديدة للأنشطة التجارية والخدماتية، بما يحول المنطقة إلى قطب اقتصادي مواكب للحدث الرياضي.

وتعول السلطات على أن تكون الأشغال قد بلغت مراحلها النهائية مع نهاية شتنبر المقبل، ليكون الملعب جاهزاً لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، وكذا مباريات كأس العالم 2030 الذي ستنظمه المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.