صحيفة “إلباييس” تكتشف جواهر الشمال المغربي بين سحر الطبيعة وعبق التاريخ

صحيفة “إلباييس” تكتشف جواهر الشمال المغربي بين سحر الطبيعة وعبق التاريخ

24 سبتمبر, 2025

خصصت صحيفة إلباييس الإسبانية، يوم أمس الثلاثاء، تقريرا مطولا عن المغرب سلطت فيه الضوء على ثمانية مواقع ومدن سياحية بارزة تكشف غنى المملكة وفرادتها كوجهة عالمية قريبة من أوروبا.

وجاء التقرير تحت عنوان “ثماني محطات لا غنى عنها في المغرب: من المدن الكبرى إلى الصحراء”، حيث أبرز تنوع المشاهد الطبيعية وعمق الموروث الثقافي والإنساني الذي يجعل من المغرب بلداً أصيلاً ومنفتحاً على زواره.

وسلّط التقرير الضوء على مدينة طنجة التي وُصفت بأنها محطة أيقونية بفضل مدينتها العتيقة وأسواقها وحدائقها وقصبتها المطلة على البحر، إضافة إلى معالم طبيعية بارزة مثل رأس سبارطيل وكهوف هرقل.

كما تناولت الصحيفة مدينة تطوان، المصنفة تراثًا عالميًا من طرف اليونسكو، باعتبارها إحدى أبرز الحواضر التي حافظت على طابعها الأندلسي–الموريسكي الأصيل.

أما شفشاون، “المدينة الزرقاء”، فقد اعتبرتها إلباييس أيقونة من أيقونات السياحة المغربية بما تتميز به من مناظر خلابة وأزقة مطلية بالأزرق والأبيض، فضلًا عن موقعها الفريد في قلب جبال الريف الذي يجعلها وجهة مفضلة لعشاق المشي الجبلي.

وأشار التقرير أيضًا إلى مدن مغربية أخرى، حيث رسم مسارًا سياحيًا يمتد من الشمال إلى الجنوب، متوقفًا عند فاس وورزازات ومناطق أخرى، بما يبرز تنوع العرض السياحي للمغرب.

كما توقفت الصحيفة عند فاس باعتبارها العاصمة الروحية للمملكة، بما تزخر به من مدارس عتيقة وصناع تقليديين حافظوا على سر الحرف الأصيلة، ثم عند مرزوكة على أبواب الصحراء، حيث تشكل كثبان “إرك الشيبي” فضاءً مثالياً للتجارب السياحية الفريدة بين ركوب الجمال والمبيت تحت خيام تقليدية.

وتواصل الرحلة على طريق القصبات نحو قلعة مڭونة وورزازات مروراً بكصر آيت بن حدو المصنف تراثاً عالمياً، والذي تحول إلى موقع لتصوير أبرز الإنتاجات السينمائية الدولية.

وفي الصويرة، توقفت الصحيفة عند الميناء النابض بالحياة ومدينتها العتيقة المحصنة والمصنفة بدورها ضمن قائمة التراث العالمي، فضلاً عن شهرتها بمهرجان كناوة الذي يستقطب جمهورا من مختلف القارات.

أما المحطة الأخيرة فكانت مراكش، التي وُصفت بالمدينة “المغناطيسية”، بفضل ساحة جامع الفنا الصاخبة، وحدائق ماجوريل البديعة، وقصورها العريقة، ومسجد الكتبية الشامخ.

وأكدت إلباييس في ختام تقريرها أن المغرب يظل بلداً يجمع بين الأصالة والانفتاح، بما يقدمه من تراث غني وضيافة استثنائية وتنوع طبيعي ساحر يجذب السياح والفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*