وجهت خمسون جمعية أمازيغية، مساء اليوم، عريضة إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تطالب من خلالها بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في أنشطة الجامعة ومؤسساتها، وكتابة واجهات الملاعب والمنشآت الرياضية بالأمازيغية إلى جانب العربية، باعتبارهما لغتين رسميتين للدولة وفق ما ينص عليه دستور 2011 والقانون التنظيمي الصادر سنة 2019.
وأشادت الجمعيات في مقدمة العريضة، التي جاءت عقب تتويج المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة بكأس العالم في الشيلي، بالسياسة الكروية الناجحة التي أرساها جلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أن هذه المرحلة تمثل فرصة مثالية لإدماج اللغة الأمازيغية في مختلف مكونات المنظومة الكروية الوطنية، خاصة وأن المغرب مقبل على تنظيم كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم 2030.
وانتقدت الهيئات الموقعة، التي تنتشر بأغلب الدول الأوربية وعدد من المدن المغربية، “الغياب التام للأمازيغية” في شعارات الجامعة وأقمصة المنتخبات واللافتات المثبتة داخل الملاعب القديمة والجديدة، مشيرة إلى أن هذا الإقصاء يتنافى مع مقتضيات القانون التنظيمي الذي ينص على إلزامية استعمال الأمازيغية إلى جانب العربية في اللوحات والعلامات داخل الإدارات والمنشآت العمومية.
كما دعت الجمعيات الجامعة إلى اعتماد اللغة الأمازيغية في الوسائل اللوجستيكية والحافلات التابعة لها، وإشراك الصحافيين والمعلقين الرياضيين الناطقين بالأمازيغية في التظاهرات الوطنية والدولية، لتمكينها من أداء وظيفتها كلغة تواصل واندماج مجتمعي، وطلبت بعقد لقاء مع رئيس الجامعة، لعرض مقترحات عملية تهم تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية داخل القطاع الرياضي، مؤكدة ثقتها في تبصر لقجع واحترامه للقانون، ودوره في ترسيخ صورة المغرب كبلد التعدد الثقافي واللغوي.
