المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ25.. إقبال كبير من المهنيين وعشاق السينما

المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ25.. إقبال كبير من المهنيين وعشاق السينما

26 أكتوبر, 2025

شهدت الدورة الخامسة والعشرون من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة إقبالا كبيرا من قبل ممثلي الأفلام المشاركة في المسابقات الأربع الرسمية واللقاءات المهنية، فضلا عن الشغوفين بالسينما الذين توافدوا من مختلف أنحاء المغرب، وخاصة من مدينة طنجة،

وذكر بلاغ للمركز السينمائي المغربي أن هذه الدورة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ما بين 17 و25 أكتوبر الجاري، عرفت منح نحو 2500 اعتماد، فيما بلغ عدد المتفرجين الذين ملؤوا قاعات العروض حوالي 6500 متفرج، مبرزا أن المهرجان حظي كذلك بتغطية إعلامية واسعة، بمشاركة 175 صحفيا وتقنيا يمثلون أبرز وسائل الإعلام الوطنية.

وأشار إلى أن دورة هذه السنة، احتفت بالشباب المتخصصين في المؤثرات البصرية وتقنيات الـVFX. وتوزع هؤلاء المبدعون الشباب على اثني عشر جناحا، عرضوا من خلالها أمام المهنيين مهاراتهم وجودة أعمالهم، في فضاء شهد زيارة وزير الشباب والثقافة والتواصل.

كما تميزت التظاهرة بحضور شخصيات أجنبية بارزة من عالم السينما، من بينها مديرو مؤسسات سينمائية من عدد من البلدان الإفريقية، لاسيما السنغال وبنين والكاميرون وبوركينافاسو.

وشمل برنامج الدورة أربع مسابقات رسمية خصصت للأفلام المنت جة بدعم من صندوق دعم الإنتاج السينمائي الوطني أو المنت جة بتمويل ذاتي، وهي: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة (15 فيلما) ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة (15 فيلما)، ومسابقة الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية (15 فيلما)، ومسابقة مدارس ومعاهد السينما بالمغرب (13 فيلما).

وتم اختيار الأفلام المشاركة في المسابقات الثلاث الأولى من طرف لجان مستقلة، وفق الضوابط المعتمدة في النظام الداخلي للمهرجان. كما ضم البرنامج فقرة “بانوراما” التي قدمت 14 فيلما طويلا وقصيرا، روائيا ووثائقيا، من بين الأعمال غير المتأهلة للمسابقات الرسمية.

وأشار المركز إلى أن برمجة هذه الدورة شملت عددا من المؤسسات السوسيوثقافية بطنجة، من بينها دار الشباب حسنونة، مبرزا أن نزلاء السجن المدني بطنجة والسجن المحلي بأصيلة استفادوا بدورهم من عروض سينمائية داخل هذه المؤسسات.

وشهدت الدورة الـ25 أيضا تكريم شخصيتين بارزتين من رواد السينما المغربية، حيث تم خلال حفل الافتتاح تكريم المخرج أحمد المعنوني، من خلال أمسية مؤثرة تخللها عرض فيلمه الشهير “الحال” (1982) الذي لقي ترحيبا واسعا من الجمهور. أما التكريم الثاني فكان من نصيب الفنانة القديرة فاطمة عاطف خلال حفل الاختتام، في لحظة مؤثرة تميزت بالعرفان والامتنان لمسيرة فنية استثنائية.

كما تميز المهرجان بغنى برنامجه المهني، حيث نظمت مائدة مستديرة حول سينما التحريك بالمغرب، ولقاءا مفتوحا جمع أجيالا مختلفة من المخرجين المغاربة. كما قدم المخرج حكيم بلعباس، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حصة “ماستر كلاس” أتاح من خلالها للجمهور الاستفادة من تجربته المهنية المتميزة وطنيا ودوليا.

وتناولت اللقاءات المهنية مجموعة من المواضيع الكبرى المرتبطة بتطوير السينما المغربية، من بينها واقع التمويلات الدولية، وفرص الإنتاج المشترك، وتحديات توزيع الفيلم المغربي في إفريقيا، وسبل الترويج للأعمال السينمائية، إضافة إلى تكوين متخصص في عرض وتقديم المشاريع السينمائية.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*