افتتاح فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان

افتتاح فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان

15 نوفمبر, 2025

انطلقت مساء الجمعة، بمسرح سينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتميز حفل افتتاح المهرجان، المنظم بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – وبشراكة مع عمالة إقليم تطوان إلى غاية 21 نونبر الجاري، بتكريم ثلة من المبدعين المسرحيين وتقديم أعضاء لجنة التحكيم والعروض المشاركة في المسابقة الرسمية.

في كلمة بالمناسبة، ذكر وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بسياق انعقاد هذه “الدورة الاستثنائية”، التي تأتي بعد إقرار عيد الوحدة والذكري الخمسين للمسيرة الخضراء، حيث المسرح شاهد على المنجزات التنموية المتواصلة المحققة بالمغرب، مبرزا أن الوزارة، من موقع مسؤوليتها، تسير بثبات ضمن هذا الورش التنموي الكبير الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو الورش الذي مكن المغرب من تعزيز مكانته المضيئة في محيطه الإقليمي والدولي، وفي مختلف المجالات الثقافية والحضارية.

وأكد الوزير أن هذا المهرجان ليس مجرد تظاهرة فنية، بل هو احتفاء بما حققه المسرح المغربي من إشعاع وتألق، سواء على مستوى الإبداع المسرحي أو على مستوى البحث والكتابة النقدية، مبرزا أن هناك “جيلا جديدا من الشباب أصبح اليوم يحمل المشعل بثقة ووعي جمالي وفكري، مما يجعل المسرح المغربي قاطرة للإبداع والتجديد الثقافي داخل وطننا”.

من هذا المنطق، شدد على أن الوزارة عازمة على استكمال أوراش الإصلاح ودعم البحث والإبداع، من خلال تأهيل فضاءات العرض المسرحي وجعلها مواكبة للتحولات الثقافية والتنموية، وتعزيز دورها كجسر تواصل حي مع محيطها الاجتماعي، إلى جانب دعم الطاقات الشابة وتمكينها من فضاءات الإبداع والإنتاج والتداول الثقافي.

وقال إن هذا المهرجان الوطني يتزامن مع مرحلة مفصلية جديدة يشهدها قطاع المسرح، من خلال إرساء منظومة جديدة للدعم قائمة على دفتر تحملات محدث سيراعي المقاربة التشاركية، والتي تستجيب لتطلعات نساء ورجال المسرح، معتبرا أن “هذه الدينامية الجديدة ليست مجرد دعم مالي، بل هي رؤية متكاملة تروم تطوير الممارسة المسرحية تنظيما وهيكلة وإبداعا (..) بما يعزز آليات الدعم ويرسخ شروط الإنتاج الفني الاحترافي ويؤسس لصناعة ثقافية قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التراكم والارتقاء بالمشهد المسرحي المغربي”.

وخلص السيد بنسعيد إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الدعم الفني والثقافي للمسرحيين وتشجيع الإبداع والتجديد في هذا المجال، مضيفا “نحن نؤمن بأن المسرح هو إحدى الركائز الأساسية في بناء مجتمع ثقافي قوي وواع، يعكس التنوع الثقافي ويعزز التواصل بين مختلف الأجيال والمكونات الاجتماعية، كما نحرص على تيسير الفرص أمام الشباب المغربي ليكون جزءا من هذا العالم المسرحي المليء بالإبداع والتحدي”.

من جانبه، أبرز مدير الدورة، ياسين أحجام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان، الذي انطلق وسط أجواء احتفالية من الجمهور والفنانين المشاركين، يحمل مفاجآت كثيرة وفقرات متنوعة إلى جانب العروض الرسمية التي تعتبر القلب النابض للمهرجان، من خلال فقرة “مقامات إبداعية” التي تشمل الشعر والموسيقى والتشكيل، ومعرضا للكتاب، ومعرضا للمجسمات السينوغرافية، وورشات في التشخيص والارتجال والفن الحكواتي، وتوقيع إصدارات وندوات فكرية.

ويشارك في المسابقة الرسمية 12 عملا تتوفر فيها مقومات الجودة الفنية، للتنافس على جوائز في أصناف التأليف والإخراج والسينوغرافيا والملابس والتشخيص إناث والتشخيص ذكور وجائزة الأمل والجائزة الكبرى للمهرجان، ويتعلق الأمر بأعمال “تخرشيش” لفرقة المسرحيين المتحدين من فاس، و”أدناس” لفرقة ذاكرة قدماء ذاكرة مدينة من خريبكة، و”مواطن اقتصادي” لفرقة محترف الفدان للمسرح والتنشيط الثقافي من تطوان، و”الحراز” لفرقة الكواليس للفن والثقافة من الرباط، و”رحلة” لفرقة فركانيزم للفنون والثقافة والتنمية من سلا الجديدة.

كما يتعلق الأمر بمسرحيات “منذ متى كانت الأرض كروية” لفرقة مسرح الشامات من مكناس، و”عظم السما” لفرقة معمل التكوين والبحث الدرامي من أكادير، و”ممانعة” لفرقة هيبآرت للثقافة والفنون من فاس، و”فيرتيج” لفرقة دار الفن للمسرح من فاس، و”حيحا” لفرقة البساط للمسرح من بنسليمان، و”يوم الإبحار” لفرقة ديبار للفنون والثقافات من مراكش، و”غروب” لفرقة أوريكا من الرباط.

كما يضم البرنامج عروضا مسرحية خارج المسابقة الرسمية، وعروضا مسرحية لفائدة نزلاء السجن المحلي بتطوان، وعروضا مسرحية للأطفال.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*