أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بطنجة، سيدة بـ 6 سنوات سجنا نافذا بعد أن ثبت تورطها في إحراق امرأة وسط الشارع العام بسبب خلاف مالي بينهما. وجاء الحكم بعد إعادة تكييف التهمة من محاولة القتل العمد إلى الإيذاء العمدي في حق امرأة بسبب جنسها مع سبق الإصرار.
وخلال مناقشة القضية، واجه رئيس الهيأة المتهمة بالمعطيات الواردة في محاضر الضابطة القضائية، التي تتضمن تصريحات المتهمة واعترافها باعتراض سبيل الضحية ورشها بمادة حارقة قبل إضرام النار فيها بالشارع العام. وركز الرئيس في أسئلته على ظروف الإعداد للفعل والدافع الحقيقي وراء اللجوء إلى هذا الفعل الاجرامي الخطير.
في ردها، أكدت المتهمة أنها أقدمت على فعلتها بعد أن استبد بها الغضب بسبب خلاف مالي قديم مع الضحية، التي امتنعت عن استرداد مبلغ مالي سلمته إياها على سبيل القرض دون أي ضمانات، رغم كل محاولاتها لاسترجاعه، وشددت على أنها لم تكن تستهدف إزهاق روح الضحية، وإنما أرادت، على حد قولها، الضغط عليها لاسترجاع حقها.
وتعود تفاصيل القضية، التي وثقتها عدد من المواطنين بواسطة كاميرات هواتفهم المحمولة، إلى شهر شتنبر الماضي، حينما كانت الضحية تهم بعبور شارع بمنطقة “سيدي بوعبيد” بوسط المدينة، واعترضت سبيلها المتهمة. وفي لحظة خاطفة أخرجت من جيبها قنينة زجاجية تحتوي على سائل حارق رشت به وجه الضحية وعنقها، قبل أن تضرم النار فيها وتغادر المكان تاركة الضحية تتلوى من شدة الألم أمام أعين المارة، الذين سارعوا إلى نجدتها والاتصال بالإسعاف، قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وفي الوقت نفسه، تمكنت عناصر الأمن، بعد وقت وجيز، من توقيف المتهمة وتقديمها أمام النيابة العامة المختصة.
