شهدت الفصول الأخيرة من جلسة محاكمة أربعيني متهم بهتك عرض قاصر وافتضاض بكارتها نتج عنه حمل، التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي باستئنافية طنجة، أحداثا أثارت استغراب كل الحاضرين بالقاعة، حين نهضت الضحية وتوجهت صوب الهيأة معلنة تراجعها عن الأقوال والاعترفات التي أدلت بها عند مناقشة الملف، مؤكدة أنها مارست الجنس مع المتهم عدة مرات وافتض بكارتها برضاها لأنه وعدها بالزواج، لتضطر هيأة الحكم إلى إعادة فتح ملف القضية والاستماع من جديد إلى كل الأطراف على ضوء ما تقتضيه القوانين الجاري بها العمل.

وتفاجأت هيأة غرفة الجنايات الأولى بالمدينة، باعترافات القاصر (لبنى.ق)، المزدادة سنة 1999، التي تراجعت عن تصريحاتها التي أدلت بها أثناء مناقشة الملف، حيث أبرزت أن علاقتها بالمتهم ابتدأت منذ أن زارها بمنزل أسرتها بسوق الأربعاء الغرب من أجل خطبتها والزواج بها، وبعد أن أقنعها بكون زوجته الأولى منحته إذنا بتعدد الزوجات، وهو نفس الأمر الذي أكده المتهم، (العربي.ب)، البالغ من العمر 45 سنة، الذي أكد أنه فعلا تربطه علاقة غرامية بالقاصر ومارس معها الجنس برضاها فافتض بكارتها، مبديا استعداده للزواج منها، وهو ماجعل دفاعه يطالب بتأجيل القضية قصد استكمال الوثائق لدى محكمة الأسرة وتحرير عقد النكاح.

وأمام هذا التناقض، تدخلت النيابة العامة والتمست من الهيأة متابعة المتهم وفقا للاتهامات الموجهة له من قبل قاضي التحقيق، وأدانته بعشر سنوات حبسا نافذا، وهو الأمر الذي اقتنعت به الهيئة أثناء مداولتها الملف، لتحكم على المتهم بـ 7 سنوات سجنا نافذا وتعويض لفائدة الضحية قدره 10 ألاف درهم مع تحميله صائر الدعوى العمومية والإجبار في الأدنى.