وزعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في جلسة ماراثونية عقد اليوم (الخميس)، مائة وسنتين (102) سجنا نافذا على 12 متهما توبعوا على خلفية عراك نشب بين عائلتين بجماعة ريصانة الشمالية (عمالة العرائش)، وأسفر عن وفاة شخص تعرض لضربة قوية بواسطة حجارة أصابته على مستوى الرأس.

وأصدرت الهيأة أحكاما متفاوتة تراوحت بين 20 سنة سجنا نافذا وسنة واحدة، مع تعويض يؤديه المتهمون الـ 12 لفائدة ورثة الهالك، وذلك بعد أن واجهتهم بتهم تتعلق بـ “الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة والمشاركة”، فيما برأت الهيأة 16 متهما آخر  في نفس القضية، بعد أن تبين لها عدم ثبوت الأدلة الكافية لإدانتهم، وكذا تناقض أقوال الشهود مع المحاضر المنجزة بخصوص هذه الواقعة.

وتعود فصول هذه الجريمة، التي هزت دوار ولاد سلطان بدائرة واد المخازن (حوالي 12 كلم عن مدينة القصر الكبير)، إلى يوم السبت 10 أبريل من السنة الماضية (2017)، حين نشب نزاع ما بين عائلة الريسونيين وعائلة شرود المؤازة بعدد من سكان الجماعة، حول أرض فلاحية كان الهالك (هشام)، وهو من أبناء العائلة الأولى، يدعي تملكه لها بواسطة لفيف عدلي، في حين يصنفها المتهمون ضمن الأرضي السلالية للجماعة ويطالبون بحق استغلالها، ليتطور الأمر إلى “معركة” استعمل خلالها الطرفان العصي والتراشق بالحجارة، ما خلف إصابة الضحية بضربة قوية على مستوى رأسه أدخلته في غيبوبة تامة، نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش، إلا أنه فارق الحياة برغم كل الإسعافات التي قدمت له من قبل الأطقم الطبية لإنقاذ حياته.