طالبت منظمة العفو الدولية “أمنستي” من السلطات المغربية بفتح تحقيق مستقل في مقتل الطالبة حياة التي قتلت برصاص البحرية الملكية، أثناء محاولتها العبور نحو الضفة الأخرى.
وقالت المنظمة التي يوجد مقرها في لندن إن على السلطات المغربية “أن تجري تحقيقا مستقلا في وفاة حياة والاصابات الخطيرة لثلاثة مغاربة آخرين”.
وكانت مدينة تطوان، قد ودعت الأربعاء الماضي، الطالبة حياة بلقاسم وسط حالة من الصدمة وأجواء الحزن، حيث شُيع جثمان الراحلة في جنازة مهيبة انطلقت من منزل أسرتها إلى المقبرة الإسلامية بتطوان “ابن كيران”، فيما تكفلت السلطات بمصاريف الجنازة والعزاء.
وكان سلاح البحرية الملكية المغربية قد اطلق النار الثلاثاء على زورق آلي يقل نحو 20 مهاجراً مغربياً في البحر الأبيض المتوسط، قبالة الفنيدق. وقضت حياة بلقاسم، الطالبة في كلية الحقوق ومن أصول متواضعة جداً في تطوان، جراء إصابتها في نفس اليوم بالمستشفى.
وكان مصدر عسكري قد أعلن أن الزورق الذي رصدته سفينة مراقبة قام “بمناورات خطيرة وصلت إلى حد افتعال اصطدام تم تجنبه في اللحظة الأخيرة”. وتابع أن مناورات الزورق الذي “لم تعرف هويته” جعلته “في مرمى نيران” سفينة المراقبة المغربية، “ما أدى إلى جرح بعض ركابه“.