أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، أول أمس (الثلاثاء)، شاب اقترف جريمة القتل العمد في حق عشيق شقيقته، وسلطت عليه عقوبة قاسية وصلت مدتها إلى 20 سنة سجنا نافذا، وتعويض مادي لفائدة ورثة الهالك قدره 50 ألف درهم.

وقررت الهيأة القضائية إدانة المتهم (السالمي.م)، البالغ من العمر 20 سنة، بعد أن استمعت إلى تصريحاته التي أكد خلالها كل اعترافاته المدلى بها في جميع مراحل التحقيق، إذ لم ينف أنه سافر من الدار البيضاء إلى طنجة من أجل البحث عن الهالك (بلال)، الذي وعد شقيقته بالزواج وغرر بها لتصاحبه إلى طنجة، حيث اكترى لها بيتا ظلا يعيشان تحت سقفه بطريقة غير شرعية، إلا أنه لم يف بوعده وظل يماطلها إلى أن اختفى عن الأنظار.

وأبرز المتهم، أنه بعد عدة أيام من البحث عثر عليه بأحد أحياء المدينة، ودخل معه في نقاش حاد تحول إلى تبادل الضرب والجرح، أصيب إثره الضحية بضربة في رأسه تسببت في وفاته، مؤكدا أنه لم تكن له نية القتل.

دفاع المتهم التمس من الهيأة تعديل وصف التهمة من جناية القتل العمد إلى الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، لكون المتهم كان في حالة الدفاع عن النفس وشرف أسرته، إلا أن ممثل النيابة العامة عارض الملتمس وشدد على ضرورة محاكمته وفقا لفصول المتابعة، وهو ما اقتنعت به هيأة الحكم، لتصدر في نهاية الجلسة حكما بعشرين سنة سجنا نافذا.