علم لدى السلطات المحلية بالعرائش، أن فرقة تابعة للدرك البحري، أحبطت، في الساعات الأولى من أول أمس الاثنين، بتعاون مع عناصر من القوات المساعدة والسلطات المحلية بالمنطقة، محاولة للهجرة السرية، وأوقفت، بشاطئ يقع وراء السجن المحلي بالمدينة، 40 مهاجر غير شرعي كانوا يتأهبون ركوب قارب مطاطي مزود بمحك قوي للإبحار سرا نحو السواحل الجنوبية الاسبانية.
وأفاد المصدر، أن العناصر الأمنية أوقفت المعنيين الـ 40، وكلهم مغاربة من بينهم طفل وأربعة نساء إحداهن حامل، دون أي اشتباكات أو مقاومة تذكر، وحجزت مركبا يبلغ طولهما حوالي 9 أمتار، ومحرك قوي من نوع “ياماها”، وكذا برملين مملوءين بالنزين وأفرشة ومعدات تقليدية للسباحة، وهي مستلزمات يحملها معهم عادة المرشحين للهجرة قصد الاستعانة بها عند حالات الطوارئ والخطر، بالإضافة إلى هواتف نقالة ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والصعبة…
وأوضح نفس المصدر، أن التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية للدرك الملكي مع الموقوفين، كشفت أن هؤلاء سقطوا ضحية نصب واحتيال من طرف شبكة متخصصة في مجال الهجرة السرية، التي استقطبتهم عن طريق سماسرة وسلبت منهم مبالغ مالية متفاوتة تتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف درهم للفرد الواحد، ليتم التعرف عن هوية المنظم الرئيسي المدعو (ي.ق)، الذي حررت في حقه مذكرة بحث وطنية لإيقافه والبحث معه حول تفرعات هذه الشبكة المتورطة في هذه القضية.
وينتظر أن يحال الموقوفون ومعهم كل المحجوزات على أنظار النيابة العامة المختصة بالمدينة للحسم في أمرهم إما بإطلاق سراحهم بكفالة مالية أو عرضهم على العدالة.
وتعتبر هذه المحاولة الفاشلة، من بين عشرات المحاولات التي تم إحباطها بهذه المنطقة، التي تفضلها شبكات الهجرة السرية لتنفيذ عملياتها الإجرامية، بالرغم من الحملات التمشيطية الواسعة، التي تقوم بها عناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية على طول الشواطئ المجاورة، وتمكنت خلالها من إيقاف مئات من المرشحين للهجرة وهم يتحينون الفرصة لركوب قوارب من أجل العبور نحو الشواطئ الاسبانية.