علم لدى سلطات جهة طنجة تطوان الحسيمة، أنها قررت تعليق نشاط عدد من الوحدات الصناعية بالجهة إلى أجل غير مسمى، كإجراء استباقي قررته المصالح الصحية المركزية لمنع تفشي عدوى فيروس “كوفيد 19” بين العاملين بها، ودرءا لتحولها إلى بؤر لوباء كورونا القاتل.
وأضح المصدر، أن محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، أشر، أمس (الاثنين) على قرار إغلاق عشر مقاولات في مدينة طنجة لعدم التزام أربابها بشروط السلامة والإجراءات الموصى بها لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”، من بينها معامل للنسيج بالمنطقتين الصناعيتين لاجزناية وامغوغة، بالإضافة إلى وحدات صناعية لتصبير سمك القمرون بمنطقة العوامة، التي ظهرت بها أخيرا بؤر للفيروس سجلت 97 إصابة مؤكدة خلال اليومين الماضيين.
كما قرر والي الجهة، إثر زيارته لمدينة العرائش واجتماعه بعدد من المسؤولين الإقليميين، توقيف العمل بجميع الوحدات الصناعية بالمدينة لمدة أسبوعين، مخافة من انتشار أوسع للبؤرة التي ظهرت أخيرا بأكبر وحدة صناعية متخصصة في تصبير السمك بالإقليم، التي تشغل أزيد من 5 آلاف عامل وعاملة خلال فترة ذروة الإنتاج، وكشفت التحاليل المخبرية عن عدد كبير من الإصابات وسط عمال المصنع، بلغت إلى حدود أمس (الاثنين) 48 حالة مؤكدة.
وأكد المصدر، أن القرارات المتخذة أوصت بها السلطات الصحية المركزية في إطار الاحتياطات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة في عدد من القطاعات للحفاظ على صحة وسلامة الأجراء، وخوفا من انتشار أوسع لبؤر الفيروس، مشيرا إلى أن القرار لم يشمل مصانع الكمامات الواقية، نظرا لحيويتها وضرورة اشتغالها لتوفير مستلزمات المواطنين من هذه الوسائل الوقائية.
المختار الرمشي (موقع الصباح)