أصدرت وزارتا الداخلية والصحة بلاغا مشتركا بشأن الرفع التدريجي للحجر الصحي ابتداء من اليوم الخميس، في سياق التحضير للعودة إلى الحياة الطبيعية واستئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بمجموع التراب الوطني.
وقررت السلطات العمومية تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي حسب الحالة الوبائية لكل عمالة أو إقليم وبصفة تدريجية عبر عدة مراحل، ابتداء من 11 يونيو، حيث سيتم تقسيم عمالات وأقاليم المملكة، وفق المعايير المحددة من طرف السلطات الصحية، إلى منطقة التخفيف 1 والتي تضم 32 عمالة وإقليم ومنطقة التخفيف 2 وتهم 16 عمالة وإقليم.
وكشفَ البلاغ أنَّ منطقة التخفيف رقم واحد سيُصبح فيها الخروج دون حاجة لرخصة استثنائية للتنقل داخل المجال الترابي للعمالة أوالإقليم؛ واستئناف النقل العمومي الحضري مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50% من الطاقة الاستيعابية؛ والتنقل داخل المجال الترابي لجهة الإقامة، بدون إلزامية التوفر على ترخيص (الاقتصار فقط على الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية).
كما يسمح في نفس المنطقة بإعادة فتح قاعات الحلاقة والتجميل، مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50% من الطاقة الاستيعابية وإعادة فتح الفضاءات العمومية بالهواء الطلق (منتزهات، حدائق، أماكن عامة، إلخ …) واستئناف الأنشطة الرياضية الفردية بالهواء الطلق (المشي، الدراجات، إلخ…)؛ والإبقاء على جميع القيود الأخرى التي تم إقرارها في حالة الطوارئ الصحية (منع التجمعات، الاجتماعات، الأفراح، حفلات الزواج، الجنائز”.
وتضم منطقة التخفيف المعنية بالإجراءات المذكورة عمالة وأقاليم جهة الشرق أقاليم جهة بني ملال-خنيفرة أقاليم جهة درعة-تافيلالت عمالتا وأقاليم جهة سوس-ماسة ، أقاليم جهة كلميم-واد نون، أقاليم جهة العيون-الساقية الحمراء، إقليما جهة الداخلة-وادي الذهب عمالة المضيق-الفنيدق، إقليم تطوان إقليم الفحص-أنجرة، إقليم الحسيمة، إقليم شفشاون، إقليم وزان عمالة مكناس، إقليم إفران، إقليم مولاي يعقوب، إقليم صفرو ، إقليم بولمان، إقليم تاونات، إقليم تازة، إقليم الخميسات، إقليم سيدي قاسم، إقليم سيدي سليمان، إقليم سطات، إقليم سيدي بنور ، إقليم شيشاوة، إقليم الحوز ، إقليم قلعة السراغنة ، إقليم الصويرة، ىإقليم الرحامنة ، إقليم آسفي و إقليم اليوسفية.
وأكد البلاغ أنَّ منطقة التخفيف رقم 2 ستظل تخضع لإجراءات الخروج شريطة التوفر على رخصة استثنائية للتنقل؛ وإغلاق المتاجر على الساعة 8 مساء؛ واستئناف النقل العمومي الحضري مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50% من الطاقة الاستيعابية؛ والإبقاء على جميع القيود الأخرى التي تم إقرارها في حالة الطوارئ الصحية (منع التجمعات، الاجتماعات، الأفراح، حفلات الزواج، الجنائز”.
وتعني إجراءات التخفيف المنطقة رقم 2 والتي تضم الأقاليم والعمالات التالية: عمالة طنجة-أصيلة، إقليم العرائش، عمالة فاس، إقليم الحاجب، عمالة الرباط ، عمالة سلا ، عمالة الصخيرات-تمارة، إقليم القنيطرة ، عمالة الدار البيضاء، عمالة المحمدية، إقليم الجديدة، إقليم النواصر ، إقليم مديونة ، إقليم بنسليمان، إقليم برشيد و عمالة مراكش.
وخلال المرحلة الأولى، التي تبتدأ من 11 يونيو 2020، سيتم الشروع في التخفيف من قيود الحجر الصحي كما يلي استئناف الأنشطة الاقتصادية على المستوى الوطني، وهي الأنشطة الصناعية؛ الأنشطة التجارية؛ أنشطة الصناعة التقليدية، أنشطة القرب والمهن الصغرى للقرب؛ تجارة القرب؛ المهن الحرة والمهن المماثلة؛ إعادة فتح الأسواق الأسبوعية. وتستثنى من هذه القائمة الأنشطة التالية : المطاعم والمقاهي في عين المكان، الحمامات، قاعات السينما والمسارح، …إلخ
وقال بلاغ الداخلية والصحة إنَّ الانتقال التدريجي، في إطار مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي، من مرحلة إلى أخرى سيخضع مسبقًا لعملية تقييم الإجراءات الواجب تنفيذها والشروط اللازم توفرها على مستوى كل عمالة وإقليم، وذلك من طرف لجان اليقظة والتتبع، يترأسها الولاة والعمال وتتكون من ممثلين عن وزارة الصحة والمصالح الخارجية للقطاعات الوزارية المعنية والمصالح الأمنية.
كما سيتم إعادة تصنيف العمالات والأقاليم، أسبوعيًا، حسب منطقتي التخفيف، على أساس المعايير المحددة من طرف السلطات الصحية، وأكد البلاغ أنه لضمان إنجاح مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي، وتفاديا لظهور بؤر جديدة أو انتشار الفيروس في أماكن متفرقة أو دخوله إلى مناطق خالية منه، تهيب السلطات العمومية بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة الالتزام والتقيد الصارم بكافة القيود الاحترازية والإجراءات الصحية المعمول بها (ارتداء الكمامات، التباعد الصحي”.