أكدت دراسة مغربية وطنية حول فعالية لقاح “سينوفارم” الصيني، والذي أجرى عليه المغرب تجارب سريرية همت 593 شخصا، أن اللقاح فعال بنحو %73 ضد عدوی کوفید 19، حيث يعمل على تقليل مخاطر الاستشفاء من الإصابة الشديدة بفيروس كورونا المستجد ومتحوراته على المدى الطويل وإلى حدود تسعة أشهر بعد التطعيم.
الدراسة، التي شملت قرابة 25 ألف مواطن مغربي، متوسط العمر 62 عاما، %47.2 منهم من الإناث، والتي قام بها مجموعة من الباحثين المغاربة بمختلف المراكز الجامعية الاستشفائية، خلصت إلى أن فعالية اللقاح بالنسبة اللذين تفوق أعمارهم 60 سنة بـ80 في المائة خلال الشهر الأول بعد تلقي الحقنة الثانية، و85 في المائة في الشهر الثاني، و87 في المائة في الشهر الثالث، ثم تنخفض إلى 64 في المائة خلال الشهر الرابع و53 في المائة في الشهر الخامس.
وفصّلت الدراسة بشأن عامل السن مشيرة إلى أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 سنة تقدر الفعالية بنسبة 88 في المائة خلال الشهر الأول بعد الحقنة الثانية، وترتفع إلى 90 في المائة خلال الشهرين الثاني والثالث، ثم تنخفض إلى 84 في المائة خلال الرابع وإلى 72 في المائة خلال الشهر الخامس و70 في المائة بعد الشهر السادس.
أما بشأن الحالات الحرجة، تورد الدراسة، بأن فعالية هذا اللقاح ترتفع خلال الأشهر الأولى وتظل مرتفعة حتى مرور الأشهر الثلاثة عقب الجرعة الثانية لتتراوح ما بين 87 إلى 90 في المائة وتتراجع إلى 75 في المائة عند الشهر الرابع لتستقر في 60 في المائة في الشهر الخامس.
وأشارت الدراسة إلى أن الفعالية التطعيمية تنخفض كذلك بحسب عامل المدد الفاصلة بين الجرعة الثانية جراء تضاؤل المناعة التي يسببها اللقاح بمرور الوقت؛ ولكن أيضًا عن طريق التهرب المناعي المتزايد المحتمل بواسطة متغيرات كوفيد 19.