كشفت وزارة الداخلية، أن المجهودات المتواصلة للسلطات العمومية في مجال مكافحة الزراعة غير المشروعة للقنب الهندي أدت إلى تقليص المساحات المزروعة بحوالي 80 بالمائة مقارنة مع 2003 (ما يقارب 134 ألف هكتار) سنة إنجاز أول دراسة ميدانية بتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات لتستقر سنة 2022 في حدود 28 ألف هكتار.
وبخصوص الشق المتعلق بمحاربة تهريب وترويج المخدرات، أوضح تقرير حول حصيلة منجزات وزارة الداخلية برسم 2022، أن مجهودات مختلف الأجهزة الأمنية سنة 2021 أسفرت عن حجز ما يزيد عن 511 طن من مخدر الشيرا، وأزيد من 328 طن من نبتة الكيف، وأكثر من 1807 كيلوغرامات من الكوكايين، وأكثر من ثلاثة كيلوغرامات من الهيروين، بالإضافة إلى 1.615.576 قرص من الحبوب المهلوسة.
وفي نفس السياق، أسفرت المجهودات المبذولة من مختلف الأجهزة العمومية إلى غاية متم شهر غشت ضبط ما يفوق 260 طنا من مخدر الشيرا، وأزيد من 66 طنا من نبتة الكيف، وأكثر من 225 كيلوغراما من الكوكايين، وأكثر من كيلوغرامين من الهيروين، بالإضافة إلى 557.985 قرصا من الحبوب المهلوسة.
وسجل التقرير أنه خلال هذه العمليات الأمنية، تم تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية، وحجز العديد من وسائل النقل المستعملة في نشاطها منها البرية كالشاحنات والسيارات الخفيفة أو شاحنات النقل الدولي للبضائع، والبحرية كالزوارق النفاثة «Go-Fast»أو مراكب الترفيه أو الدراجات المائية… إلخ، والجوية كالطائرات الخفيفة وتلك المسيرة عن بعد «الدرون»….
ومن أجل دعم مكافحة فعالة للشبكات التي تنشط في هذا المجال، أكد التقرير أن وزارة الداخلية عملت على تعزيز المنظومة الأمنية وتقوية القدرات الوطنية لمكافحة شبكات تهريب المخدرات وتكثيف المراقبة على طول السواحل خصوصا تلك الأكثر ترشيحا للتهريب الدولي للمخدرات وتشديد المراقبة داخل الموانئ والمطارات الدولية وتحديث آليات المراقبة واستعمال تقنيات البحث الحديثة، وتعزيز التعاون فيما يتعلق بتبادل المعلومات العملياتية عن طريق ضباط الربط ومراكز الشرطة المشتركة وكذا عن طريق الإنتربول.
وأضاف التقرير، أن مصالح الوزارة، تولي أهمية قصوى لموضوع الحبوب المهلوسة نظرا لما لها من أخطار على الصحة والأمن والاستقرار الاجتماعي خصوصا في أوساط الشباب، بالإضافة إلى الإجراءات الزجرية التي باشرتها السلطات العمومية على مستوى منافذ وطرق التهريب.
ولفت المصدر ذاته، إلى مواصلة عمل الدوريات المتخصصة لتتبع وحل الشبكات التي تنشط بجوار المؤسسات التعليمية مما أدى إلى تفكيك العديد منها، وتحسيس السلطات الإقليمية والمحلية من أجل رفع درجة الحذر واليقظة إزاء هذه الإشكالية وتعبئة فعاليات المجتمع المدني من أجل التحسيس بالمخاطر المترتبة عن استعمال المخدرات خاصة في صفوف الشباب.