كشفت إحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية، عن تسجيل تراجع كبير في تدفقات المهاجرين غير النظاميين على سبتة عن طريق البحر، خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى غاية 15 نونبر من السنة الجارية 2022، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2021.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية نقلا عن وزارة الداخلية، فإن عدد المهاجرين الذين تمكنوا من التسلل إلى سبتة عن طريق البحر خلال الفترة المذكورة، هو 121 مهاجرا فقط، بينما العدد الذي كان قد تم تسجيله في هذه الفترة من العام الماضي هو 612 مهاجرا غير نظامي.
وفي هذا السياق، قالت وزارة الداخلية الإسبانية، أن عدد التدفقات السرية على سبتة هذا العام تراجعت بـ80,2 بالمائة، وهو ما يشير إلى أن التعاون بين القوات المغربية ونظيرتها الإسباني في التصدي لمحاولات الهجرة السرية على سبتة عن طريق البحر قد أعطت ثمارها.
وحسب ذات المصادر الإعلامية، فإن تدفقات الهجرة السرية على إسبانيا بشكل عام، تراجعت بنسبة 19,5 بالمائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت إسبانيا وصول 28 ألف و926 مهاجر، وذلك بأقل بـ7 آلاف و22 مهاجرا مقارنة بالسنة الفارطة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأزمة الدبلوماسية التي كانت قائمة بين الرباط ومدريد العام الماضي، ساهمت في ارتفاع تدفقات المهاجرين غير النظاميين على إسبانيا خلال ذلك العام، قبل أن يؤدي تجاوز الأزمة بداية العام الجاري في تراجع التدفقات بعد رفع إسبانيا والمغرب من تعاونهما الثنائي في مجال مكافحة الهجرة السرية.