تطوان.. إطلاق مشروع لتحسين المهارات اللغوية للطلبة المغاربة

تطوان.. إطلاق مشروع لتحسين المهارات اللغوية للطلبة المغاربة

14 فبراير, 2023

جرى اليوم الثلاثاء بمدينة تطوان إطلاق مشروع ” إيراسموس ديالونغ” ، الرامي إلى تعزيز المهارات اللغوية لدى الطلاب المغاربة من خلال تحديث طرق تدريس اللغة وتعزيز التفاعل البيداغوجي.

وتتولى تنسيق المشروع، الذي سيموله الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاث سنوات، جامعة عبد المالك السعدي، ويضم ائتلافا كبيرا مكونا من جامعات أوروبية، وجميع الجامعات المغربية العمومية، وكذلك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وحسب بلاغ مشترك بين جامعة عبد المالك السعدي وبرنامج “إيراسموس”، يسعى المشروع إلى اقتراح حل يمكن من تصور وتطوير وتنفيذ نموذج تكوين مبتكر للطلاب بهدف تطوير مهاراتهم في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، بينما ستوفر دورات تكوينية في اللغة العربية للطلاب الأجانب غير الناطقين بها.

وأضاف المصدر نفسه أن المشروع ينبني على الإلمام بثلاثة منطلقات، تتمثل في انخفاض مستوى اللغة الفرنسية (لغة التعليم) لعدد كبير من الطلاب في مؤسسات الاستقطاب المفتوح مقارنة بالمستوى المطلوب، والحاجة إلى توفير تكوين في اللغة الإنجليزية للطلاب الراغبين في الاستفادة من برامج الحركية الدولية، أو مواصلة تكوينهم في سلك الدكتوراه، مما يستدعي حاجتهم إلى ولوج الموارد الرقمية بهذه اللغة، والحاجة إلى إنشاء دورات تدريبية باللغة العربية لغير الناطقين بها من الطلاب الأجانب بالمغرب.

ويهدف مشروع “إيراسموس ديالونغ” إلى دعم الجهود الحثيثة المبذولة لإدماج تكوينات لغوية في السنة الأولى من سلك الإجازة بهدف توحيد العمل البيداغوجي، كما يندرج ضمن الأولويات الوطنية للوزارة الوصية فيما يتعلق بتطوير محتوى تكويني جيد، وتحسين جودة التكوين، وتكوين الأساتذة، وتطوير التعليم الرقمي.

كما يروم المشروع إنشاء بيئة رقمية تسمح للطلاب المغاربة باكتساب مهارات لغوية في اللغتين الفرنسية والإنجليزية، إضافة إلى العربية لغير الناطقين بها.

بالإضافة إلى الجامعات المغربية والوزارة الوصية، يضم الائتلاف جامعتين من فرنسا وجامعتين من ليتوانيا وجامعة من لوكسمبورغ.

وذكر البلاغ بأن هذا المشروع يأتي في سياق الإقبال الكبير الذي تعرفه الجامعات المغربية والحاجة الملحة للرفع من فرص تشغيل الخريجين، حيث تعمل الجامعة المغربية اليوم أكثر من ذي قبل على إعادة تعريف مقارباتها البيداغوجية، خاصة فيما يتعلق بتعليم اللغات وتعلمها.

والمتوقع أن يستمر عدد الخريجين بالجامعات المغربية بالنمو اطراديا، إذ انتقل عدد الخريجين من أقل من 50 ألف خريج سنة 2011، إلى ما يربو عن 143 ألف خرجي سنة 2021.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*