أعلنت الشرطة الإسبانية عن تفكيك شبكة إجرامية منظمة تنشط في سرقة كراسي حدائق المطاعم والمقاهي، حيث كانت المسروقات تباع محليا، كما تهرب إلى المغرب ورومانيا عبر قنوات توزيع غير قانونية.
وحسب تقارير إعلام إسبانية، فإن التحقيقات، التي انطلقت خلال فصل الصيف في مدينة تالافيرا دي لا رينا بإقليم طليطلة، كشفت عن عصابة تعمل ليلا بطريقة ممنهجة، مستغلة ترك أصحاب المحلات والمطاعم لكراسيهم في الفضاءات العامة بعد الإغلاق.
وأكدت المصادر ذاتها، أن نشاط الشبكة لم يقتصر فقط على طليطلة، بل امتد إلى عدة أحياء في جنوب مدريد، حيث أبلغ عدد من أصحاب المطاعم عن اختفاء مفاجئ لكراسيهم مع أولى ساعات الصباح.
وأشارت ذات المصادر، إلى أنه وفي إطار عملية منسقة، ألقي القبض على ثمانية أشخاص يشتبه في صلتهم بالشبكة، بينهم سبعة رجال وامرأة، ووجهت إليهم تهم السرقة المتكررة والانتماء إلى شبكة إجرامية منظمة.
وقدرت السلطات حجم المسروقات بنحو 1100 كرسي، ما تسبب في خسائر مالية تجاوزت 60 ألف يورو لأصحاب المحلات المتضررة.
كما أظهرت التحريات أن العصابة نفذت في إحدى الليالي خمس سرقات متتالية في حي لاتينا بمدريد، وكان أفراد الشبكة يستعملون أدوات لقطع السلاسل التي تثبت الكراسي، قبل نقلها بسرعة على متن شاحنة مجهزة إلى أماكن مخصصة لتجميع ونقل المسروقات نحو السوق السوداء، سواء داخل إسبانيا أو خارجها.
وتواصل الشرطة الإسبانية، تحقيقاتها لتحديد باقي المتورطين المحتملين، كما لم تستبعد فرضية وجود شركاء أو جهات تستقبل المسروقات في المغرب ورومانيا.
