علمت “الشمال بريس” أن العميد الممتاز عبد الإله حتوت، التحق، نهاية الأسبوع الماضي، بمدينة البوغاز، بعد أن قررت الإدارة العامة للأمن الوطني تعيينه رئيسا لأمن مطار ابن بطوطة الدولي بطنجة، خلفا للعمدي محمد الطاهري، الذي ظل يشغل المنصب بصفة مؤقتا منذ إعفاء الرئيس السابق في نونبر الماضي.

وأفاد مصدر أمني مسؤول، أن الرئيس الجديد لمفوضية أمن المطار، توصل رسميا بقرار تعيينه في هذا المنصب، الأسبوع الماضي، ليحط رحاله بطنجة قادما من المنطقة الأمنية لمطار الرباط سلا، الذي كان يشغل بها مهمة نائب الرئيس، وراكم بها تجربة هامة أهلته لأن يحظى بثقة المسؤولين بالإدارة، بالإضافة إلى تدرجه في عدة مناصب أثبت بها كفاءته المهنية وتلقى من أجلها التهنئة من طرف الإدارة المركزية للأمن الوطني.

ويأتي تعيين الرئيس الجديد في وقت لازال قاضي التحقيق باستئنافية المدينة يجرى بحثه التفصيلي بشأن فضيحة عبور أسرة أفغانية لمطار طنجة الدولي في اتجاه فرنسا بوثائق سفر مزورة، التي أعفي من أجلها رئيس أمن المطار و 13 أمنيا من رتب مختلفة، فيما تم اعتقال نائب الرئيس رفقة ثلاث أشخاص آخرين، أحدهما شرطي سبق بنفس المطار، وجرى وضعهم تحت تدابير الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي “سات فيلاج”، بعد أن وجهت لهم جميعا تهم تتعلق بـ “تكوين عصابة إجرامية واستغلال النفوذ والمشاركة في مساعدة أشخاص على مغادرة التراب الوطني بطريقة غير مشروعة وإرشاء موظفين عموميين عن طريق تقديم مبالغ مالية بهدف منعهم من تأدية وظائف ينظمها القانون”، كل حسب المنسوب إليه.

وتفجرت هذه القضية، يوم الثلاثاء الماضي (14 نونبر الجاري)، بعد أن توصلت السلطات الأمنية المغربية بإشعار من نظيرتها الفرنسية، يفيد بكون أسرة أفغانية، تضم الأب والأم وثلاثة أبناء، حلت بمطار “شارل دوغول” بالعاصمة الفرنسية باريس، في رحلة جوية انطلقت من المطار الدولي ابن بطوطة بطنجة، دون توفرهم على وثائق السفر، حيث أمر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، بفتح تحقيق عاجل ومعمق حول أسباب وملابسات حدوث هذه ثغرة أمنية، التي وصفت بـ “الخطيرة”.