قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس (الثلاثاء)، بإدانة شاب متهم باغتصاب سيدة عجوز تبلغ من العمر 87 سنة، وحكمت عليه في جلسة علنية بعشرين (20) سنة سجنا نافذا، وأدائه تعويض مادي لفائدة الضحية مع تحميله صائر الدعوى العمومية.
وحظيت قضية المدعو (محمد.ي)، الذي يبلغ من العمر 28 سنة، باهتمام كبير من قبل عشرات من التلاميذ، بعضهم ينتمي إلى مدارس خاصة وآخرون لمدرسة البعثة الفرنسية بالمدينة، الذين تابعوا فصول هذه القضية، واستمعوا إلى الضحية، التي سردت تفاصيل عملية الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له من قبل المتهم، وذكرت أنه هجم عليها حين كانت بمفردها بمنزلها الكائن بمنطقة العوامة بضواحي طنجة، وقام بتقييد أطرافها العليا والسفلى قبل أن ينزع ملابسها ومارس عليها شهواته الجنسية الشاذة لمدة تصل إلى 4 ساعات ثم لاذ بالفرار.
الجاني لم يجد عند استنطاقه من قبل الهيأة بدا من الاعتراف بالمنسوب إليه، مؤكدا أقواله التي أدلى بها لدى الضابطة القضائية، وهي الاعترافات التي اعتبرتها النيابة العامة أقوى ما يؤخذ به المتهم عند محاكمته، وطالبت من الهيأة إعادة تكييف التهمة ومتابع المتهم بالفصول 436 و438 من القانون الجنائي، التي تصل عقوبتهما إلى الإعدام، حتى يكون عبرة لأمثاله من المجرمين.