تحولت مراسيم تشييع جنازة شاب في عقده الثالث بطنجة، الذي قضى نحبه، نتيجة تعرضه لطعنة قاتلة وجهها له أحد أبناء حيه، إلى شبه مسيرة تضامنية استنكر خلالها المشيعون الطريقة التي تمت بها تصفية الضحية، وطالبوا بإنزال أشد العقوبات على الجناة مرتكبي مثل هذه الجريمة الشنعاء.

وانطلق الموكب الجنائزي، زوال أمس (الأحد)، من بيت الضحية (المهدي.م)، الكائن بوسط حي المصلى الشعبي، وتقدمه عشرات من الشباب وأقرباء الهالك، بمعية عدد من النساء وفتيات الحي، اللواتي أبين المشاركة للتعبير عن تضامنهن وتعاطفهن مع أسرة الضحية، حيث ردد المشيعون عبارات الاستنكار والتنديد بهذا العمل الإجرامي الشنيع، مطالبين في نفس الوقت بتثبيت الأمن لحماية الأرواح والسلامة الجسدية لسكان الحي، وذلك بعد أن أدى الجميع صلاة العصر والجنازة بمسجد الحي، وتوجهوا صوب مقبرة المجاهدين، حيث وري جثمان الفقيد مثواه الأخير.

وتعود وقائع هذه الجريمة، إلى يوم السبت الماضي، حين نشب خلاف بين الضحية، البالغ من العمر 35 سنة، وشخص معروف بسلوكه العدواني بالحي المذكور، تطور إلى مشادات كلامية انسل على إثره الجاني من سكين كان بحوزته ليصوب بواسطته طعنة قوية أصابت الهالك على مستوى فخده الأيسر، وتسببت له في نزيف حاد سقط على إثره أرضا مغما عليه، حيث وجدت عناصر الوقاية المدنية صعوبة للولوج إلى مكان الحادث، ما عجل بوفاته قبل أن يصل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، ليتم إيداع جثته بالمستودع البلدي للأموات.

 يذكر، أن المصالح الأمنية تمكنت من ضبط الجاني وإيقافه بنفس المنطقة، إذ من المنتظر إحالته غدا (الثلاثاء)، على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، لتكييف التهم الموجهة إليه قبل تقديمهم أمام العدالة.