حظي ملف جنائي مثير، يتابع فيه متهمان اختطافا واحتجازا عاملة بحقول “الفرولة” بمنطقة العوامرة (إقليم العرائش)، وقاما بهتك عرضها تحت طائلة القوة والعنف المقرون بظروف الليل، باهتمام كبير من قبل سكان المنطقة وزميلات الضحية، اللواتي تحمل عبأ السفر إلى طنجة لمتابعة أطوار هذه الجلسة، والتعرف على هوية المجرمين، اللذان سلطت عليهما غرفة الجنايات الابتدائية بالاستئناف المدينة عقوبة تصل إلى 20 سنة حبسا نافذا لكل واحد منهما، مع تعويض مادي لفائدة الضحية قدره 100 ألف درهم تؤدى تضامنا بينهما وتجبر في الأدنى.

وأصدرت هيأة حكمها في جلسة عمومية عقدت، أمس (الثلاثاء)، بعد أن استمعت لتصريحات الضحية، وهي أرملة تبلغ من العمر 35 سنة وأم لطفلين، التي سردت أمام الهيأة  تفاصيل عملية اختطافها، وذكرت أن المتهمين  اعتراضا سبيلها وقت رجوعها من العمل مساء، وقاما باستدراجها بالقوة إلى مكان خال، قبل أن يجرداها من ملابسها تماما ويمارسان عليها الجنس بالتناوب بطرق شاذة لأزيد من أربع ساعات، وذلك تحت التهديد بواسطة الهروات وأسلحة بيضاء، قبل أن يفرجوا عليها وهي في حالة جسدية ونفسية سيئة.

المتهمان (ز.غ) و(م.ح)، البالغين من العمر 21 سنة، اعترفا بالمنسوب إليهما، واكتفيا بالتوسل إلى الهيأة من أجل تخفيف العقوبة عليهما، لكونهما عديما السوابق وقاما بهذه الأفعال وهما في حالة سكر متقدمة، وهو الطلب الذي لم تعر له الهيأة أي اهتمام، لتقرر، بعد المداولة، إنزال أشد العقوبة عليهما، حتى يكونا عبرة لأمثالهما من المجرمين.