أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، الثلاثاء الماضي، متهمين كانا يتزعمان عصابة إجرامية متخصصة في تهجير البشر بين ضفتي المتوسط بطرق غير شرعية، وحكمت عليهما بخمس سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما. مع غرامة 50 ألف درهم يؤديها المتهمان تضامنا لفائدة إدارة الجمارك ومصادرة الدراجة المائية.
وناقشت الهيأة ملف القضية، الذي يحمل رقم (53/18)، بعد أن استمعت للمتهمين، (بوطيب.م) المنتحدر من مدينة بني ملال ويبلغ من العمر 34 سنة، وشريكه (العشيري.ع)، الذي يملك محلا للحدادة بالقصر الصغير، اللذان أنكرا كل المنسوب إليهما جملة وتفصيلا، رغم مواجهتهما باعترافاتهما المتبثة بمحاضر الضابطة القضائية، وتصريحاتهما لدى قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، الذي قرر متابعتهما يتهم تتتعلق بـ “تكوين عصابة إجرامية والنصب والاحتيال ومحاولة تسهيل خروج أشخاص من التراب المغربي بطريقة سرية ومحاولة إرشاء موظفين عموميين”.
وكانت عناصر الدرك الملكي بخميس الساحل (عمالة العرائش)، اعتقلت المتهم الأول, وهو رئيس جمعية بمدينة بني ملال، عند نقطة التفتيش والمراقبة بالطريق الرئيسية رقم 1، الرابطة بين العرائش وأصيلة، حين كان في طريقه إلى الميناء المتوسطي وبمعيته 6 مرشحين للهجرة يتحدرون من مدينة بني ملال، واعتقلت الثاني بمحل مخصص للحدادة بالقصر الصغير، الذي ضبطت بداخله دراجة مائية “جيت سكي” من نوع “ياماها”، كان المتهم يستغلها في حمل المرشحين والعبور بهم نحو الشواطئ الجنوبية الاسبانية.