عبر سكان أحياء عديدة وسط طنجة، عن قلقهم واستنكارهم الشديدين للوضع البيئي الكارثي الذي أضحت عليه جل الشوارع وأزقة المدينة، جراء عدم جمع النفايات وتراكمها بشكل كبير لم يألفوه من قبل، خاصة أنها تزامنت مع سقوط أمطار مصحوبة برياح قوية، ساهمت في تناثرها وتحويلها إلى عصائر كريهة تنبعث منها نسائم تزكم الأنوف وتشمئز منها النفوس.
وعاينت “الشمال بريس” أكواما من الأزبال والأكياس البلاستيكية من مختلف الألوان والأحجام، وهي متراكم بكل زاوية من زوايا الشوارع الرئيسة والأحياء السكنية، سواء الراقية أو الشعبية، نظرا لعدم وجود حاويات للقمامة أو امتلائها عن آخرها، ما جعلها تصبح ملجأ وملاذا للقطط والكلاب الضالة، التي ساهمت بدورها في رسم ديكور مسح عن هذه الشوارع جماليتها ومظهرها المعتاد.
واستغرب عدد من المواطنين لطريقة تعاطي المسؤولين مع هذا الوضع البيئي الخطير، وعدم تدخلهم لدى الجهات المفوض لها بتدبير قطاع نفايات للحفاظ على نظافة المدينة، مشددين على ضرورة تحرك المجلس الجماعي بشكل مستعجل لتفعيل دور الرقابة وإصلاح الوضع القائم، تحسبا لحدوث فيضانات محتملة بفعل السيول المطرية التي تشهدها عادة الأحياء المنحدرة بالمدينة.
يذكر، أن تدبير قطاع النظافة بطنجة تشرف عليه شركتين أجنبيتين، تتكفل الأولى، الفرنسية “سيطا بوغاز”، بمقاطعة “طنجة المدينة” وجزء من مقاطعة السواني، فيما تتكفل الثانية “سوليمطا”، وهي شركة اسبانية، بمقاطعتي بني مكادة ومغوغة، إلى جانب الجزء الثاني من مقاطعة السواني.