يتابع الرأي الوطني والمحلي بقلق بالغ التطورات السلبية والمتواصلة للأوضاع التي تعيشها قناة “ميدي1 تيفي”، على المستويين المهني والمادي، نتيجة تهرب إدارة القناة من مسؤولياتها، وتقديمها للصحافيين وباقي فئات العاملين كأكباش للتغطية عن الأوضاع المتردية بها.

وقرر الصحفيون والعاملون بالقناة المذكور، الاستمرار في احتجاجاتهم ضد الإدارة والمسؤولين، وخاضوا، اليوم (الثلاثاء)، خطوة جديدة من نضالاتهم عبر ارتداء شارة حمراء، للتعبير عن رفضهم لتكريس الهشاشة داخل القناة مهنيا واجتماعيا، عبر اعتماد التعاقد بالمناولة، والمطالبة بتحسين ظروف العمل وتخفيف الضغط المؤدي إلى الإرهاق والأخطاء.

وأوضح المحتجون، المنضوون تحت لواء نقابة “الإتحاد المغربي للشغل”،  في منشور لهم، أن قرار حمل الشارة الحمراء، يأتي للتنديد بتراجع الإدارة الخطير والممنهج عن المكتسبات التي حققها مستخدمو ومستخدمات القناة على امتداد السنوات الماضية، وللتعبير عن تضامنهم اللامشروط بعضهم ببعض.

وحذر العاملون بالمنشور ذاته، الذي تتوفر “الشمال بريس” على نسخصة منه،  من خطورة توقيف اللقاءات حول الاتفاقية الجماعية، معبرين عن رفضهم التام للقرارات الأحادية التي تتخذها الإدارة، ومحاولتها الإجهاز على نظام التقييم السنوي كما جرى الاتفاق عليه سابقا.

وضمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، صوتها إلى صوت كل الذين يقفون ضد هذه السياسة الممنهجة من قبل إدارة القناة، التي تروم الإجهاز على الحقوق والمكتسبات، وقررت توجيه رسالة إلى المسؤولين عن القناة، للمطالبة بمراجعة سياستهم التي أدت إلى تدهور الأوضاع المادية والمهنية، وضرورة احترام الحق النقابي والحوار الاجتماعي.

 وقالت النقابة الوطنية، في بلاغ لها تتوصلت “الشمال بريس” بنسخة منه، إنها “ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها القناة لمثل هذه التصرفات المرفوضة، والتي يؤدي ثمنها العاملون، في غياب إمكانات العمل الضرورية، في الوقت الذي تطالب فيه الإدارة بزيادة المردودية ومضاعفة الإنتاج، الأمر الذي ينعكس بشكل مأساوي على الظروف النفسية والصحية للإجراء”.

وأضاف نفس البيان، الذي اعتمدت النقابة الوطنية في صياغتيه على تقارير فرعها بطنجة وأعضائها في القناة المذكورة، أن هذه المشاكل الزمنة ناجمة عن جهل الإدارة بالحق النقابي ومستلزمات الحوار الاجتماعي، مهيبة بكل أعضائها إلى الاحتجاج بالوسائل المشروعة، وتقوية أواصر التضامن بين مختلف فئات العاملين.