عرفت احتفالات اليوم العالمي للشغل بمدينة طنجة، الذي صادف هذه السنة اليوم (الثلاثاء)، أجواء باهتة ومشاركة محتشمة لمختلف التنظيمات النقابية المنتمية للأحزاب السياسية أو المستقلة عنها، وتمظهر ذلك من خلال عدد المشاركين، الذين لم يتعد عند بعض النقابات بضعة أفراد من الطبقة العاملة..
ولم تشهد المسيرة العمالية كعادتها ذلك الزخم الكبير للمشاركين من المستخدمين والعمال والنشطاء السياسيين والحقوقيين والنقابيين، ولم يشارك فيها أحد من القياديين النقابيين الذين اعتادوا الحضور والمشاركة، حيث طغت عليها العشوائية في التنظيم، وظهر ذلك جليا في الشعارات التي رفعها المشاركون، وكانت محتشمة واتسمت بتكرار نفس المطالب مع افتقارها للحس النضالي، وهو ما طرح أكثر من علامات استفهام لدى عدد من المهتمين بالشأن النقابي بالمدينة.
وقدر عدد من المتتبعين تراجع المشاركة العامة إلى أزيد من 50 في المائة مقارنة بالسنوات الفارطة، وذكروا أن ضعف المشاركة راجع إلى فشل التعبئة التي قامت بها النقابات لإنزال العمال للشارع من أجل الاحتجاج على الحكومة والضغط عليها، مبرزين أن الاحتفالات بالعيد الأممي لم تعد تغري عمال طنجة نتيجة فقدان النقابات لبريقها المعتاد، ولم تعد قادرة على تعبئة العمال وشحنهم ليصرخوا في وجه الدولة والباطرونا للمطالبة بحقوقهم مستحقة، بعد أن أصبحت شعاراتها تصاغ بمقاربة فوقية خالية من أي اقتراحات عملية.
وشهدت جل شوارع الرئيسة بالمدينة، خاصة التي مر منها المحتفلون، كشارع محمد الخامس (البولفار) ومحج محمد السادس (الكورنيش) وساحتي الأمم و 9 أبريل… حضورا أمنيا مكثفا بمشاركة مختلف تشكيلات الأمن وعناصر من القوات المساعدة، التي راقبت المحتفلين عن بعد وسهرت على تنظيم السير والجولات لتفادي أي حوادث محتملة.
الصور: زيد الرمشي