أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، الخميس الماضي، زعيم عصابة إجرامية بمنطقة العوامرة (إقليم العرائش)، متهم بالنصب والسرقة الموصوفة والاغتصاب وتهجير البشر بحرا نحو السواحل الاسبانية بطرق غير مشروعة، وحكمت عليه بعشر سنوات حبسا نافذا وتعويض مالي يؤديه المتهم لضحاياه مع إرجاع المسروق.
وقررت هيأة الحكم مؤاخذة المتهم (عبد العزيز.خ)، المزداد بالقصر الكبير سنة 1982، بعد أن واجهته بثلاثة مصرحين ينتمون لمدن مختلفة (آكادير الدار البيضاء العرائش…)، الذين حضروا الجلسة وسردوا تفاصيل عملية النصب والاعتداء عليهم من قبل المشتبه فيه وشركائه، الذين أوهموهم بكونهم قادرين على تهجيرهم إلى الخارج وسرقوا منهم مبالغ مالية متفاوتة.
ومن بين الضحايا، سيدة تتحدر من مدينة العرائش، وهي مطلقة وأم لثلاثة أطفال، وقد صرحت أمام الهيأة أنها التجأت لهذه العصابة بعد أن انسدت في وجهها كل الأبواب، وقررت الهجرة سرا إلى اسبانيا من أجل تحسين وضعيتها الاجتماعية، إلا أنها تعرضت لاعتداء بشع من قبل المتهم وشركائه، الذين عملوا على اختطافها بواسطة سيارة والاختلاء بها في مكان مهجور ليقوموا بتجريدها من ملابسها واغتصابها جماعيا، قبل أن يستولوا بالقوة على مبلغ كان بحوزتها قدره 20 ألف درهم.
وكان المتهم، وهو من ذوي السوابق القضائية المتعددة، اعتقل منتصف شهر فبراير الماضي من قبل عناصر الدرك الملكي بالعرائش، بناء على شكايات مباشرة تقدم بها عدد من الضحايا أمام النيابة العامة المختصة، فيما لازال البحث جاريا على باقي أفراد هذه العصابة، الذين صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية لإيقافهم وتقديمهم أمام العدالة.