قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس (الثلاثاء)، بإدانة شاب عشريني متورط في عملية سطو على وكالة بنكية بمدينة العرائش، وحكمت عليه بسنتين حبسا نافدا وغرامة مالية يؤديها لفائدة خزينة الدولة.
وواجهت هيأة الحكم المعني (حميد.ع)، البالغ من العمر 21 سنة، بالتهم المنسوبة إليه من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، وتتعلق بـ “السرقة الموصوفة وتعييب وتكسير شيء مخصص للمنفعة العامة وإتلاف وثائق بنكية وحمل السلاح الأبيض والتعاطي المخدرات”.
كما منحت الفرصة لدفاع المتهم، الذي أكد في مرافعته بأن موكله أقدم على فعلته وهو في حالة تخدير متقدمة دون أن يعير أي اهتمام لعواقبها، ملتمسا في نفس الوقت تخفيف العقوبة عليه مراعاة لسنه وظروفه الاجتماعية وخلو ملفه من السوابق العدلية، مدليا للهيأة بتنازل عن الشكاية والمتابعة من قبل الوكالة البنكية المستهدفة.
المتهم بدوره اعترف بفعلته وسرد أمام الهيأة تفاصيل اقتحامه للوكالة التابعة لمجموعة البنك الشعبي، مبرزا أنه نفذ العملية بعد أن تناول حبة مخدرة من نوع “روتشيش”، اشتراها من أحد المروجين بمبلغ 7 دراهم، ليقوم بعدها بتكسير زجاج الباب الأمامي للوكالة بواسطة حجارة وولوجها بغرض السرقة، إلا أنه بعد اقتحامه الشباك بوقت وجيز وشروعه في البحث عن الأموال وجد نفسه محاصرا بعناصر الشرطة، الذين اعتقلوه واقتادوه إلى مقر الأمن للبحث معه في الموضوع.
وتعود وقائع القضية إلى الساعات الأولى ليوم الاثنين 16 أبريل الماضي، حينما توصلت المصالح الأمنية بإشعار هاتفي من المركز الوطني للمراقبة والسلامة، يؤكد أن كاميرات المراقبة رصدت شخصا مجهولا يحاول اقتحام إحدى الوكالات البنكية بالمدينة، لتتنقل دورية للشرطة على وجه السرعة إلى المكان المبلغ عنه، وقامت بمحاصرته واعتقال اللص وهو في حالة تلبس بحيازة سكين وحوالتين ماليتين وأقنعة وثائق بنكية مختلفة.
