أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة،زوال أمس (الثلاثاء)، عنصران ينتميان لعصابة إجرامية خطيرة، نفذت سرقة بطريقة هوليودية واستولت على مبلغ مالي قدره 57 مليون سنتيم، وحكمت عليهما بـ 20 سنة حبسا نافذا، موزعة بينهما بتساوي، عشر سنوات لكل متهم، مع إرجاع المسروق وتعويض مالي يؤديانه تضامنا مجبر في الأدنى.
وطوت الهيأة هذا الملف، بعد أن تداولته في جلسة علنية استغرقت أزيد من أربع ساعات متتالية، واجهت خلالها المتورطين بتهم ثقيلة تتعلق بجناية “تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل واستعمال الأسلحة البيضاء وناقلة ذات محرك لتسهيل السرقة وتهديد الأمن العام وسلامة الأشخاص والأموال”.
واستمعت هيأة الحكم للمصرح، وهو صاحب مصنع للملابس الجاهزة بالمنطقة الصناعية المجد ببني مكادة، الذي سرد تفاصيل الاعتداء عليه عند وصوله إلى باب المصنع وبحوزته حقيبة تحتوي على مبلغ 57 مليون سنتيم، وذكر أنه تفاجأ، عند نزوله من سيارته بثلاثة أشخاص، أحدهم كان يخفي وجهه بواسطة قناع، حيث هاجموه بسيوف كبيرة ليقوم بتسليمهم الحقيبة خوفا من أن يصيبوه بمكروه، قبل أن يمتطوا سيارة خفيفة ويلوذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة.
المتهمان أنكرا كل التهم المنسوبة إليهما، ودعيا أنهما رافقا المتهم الثالث، الذي لازال في حالة فرار، دون علمهما بمخططه، ولم يشاركاه في فعلته الإجرامية التي نفذها لوحده، إلا أن الهيأة واجهتهما بقرص مدمج يحمل صورا التقطتها إحدى الكاميرات المثبتة بجوار المصنع، وأخرى وثقت تواجدهما معا بمحيط وكالة لتحويل الأموال كانوا بصدد التخطيط للسطو عليها، ليعترف الأول بفعلته، فيما ظل الثاني متشبثا بإنكار كل التهم الموجهة إليه.
وبعد الاستماع لمرافعة هيأة الدفاع، وكذا ممثل النيابة العامة، أدخلت الهيأة الملف للمداولة، وقررت إصدار الأحكام السابقة، بعد أن اقتنعت بثبوت الأفعال المنسوبة للمتهمين ووقفت على خطورة الأفعال الجرمية المرتكبة.