أقدمت إحدى مزارع الفراولة في منطقة ويلفا الواقعة جنوب إسبانيا، على طرد حوالي 400 عاملة مغربية من حقولها مباشرة بعد تقديمهن يوم الجمعة الماضي، شكاية جماعية للحرس المدني، تتهم فيها مستثمرين ومشغلين بخرق بنود العقد والاستغلال الجنسي داخل حقول الفراولة.

وكشفت جريدة “الإسبانيول” نقلا عن مصادر من النقابة الأندلسية للعمال، أن الأمر يتعلق بشركة “دونيانا 1998″، التي قامت بترحيل العاملات المغربية من حقولها دون سابق إنذار وقبل انتهاء مدة عقد العمل.

ووفق المصادر، فإنه جرى ترحيل العاملات المغربيات يوم أمس الأحد، في حافلات من حقول الفراولة في منطقة ويلفا إلى مدينة الجزيرة الخضراء، ليتم نقلهم بعد ذلك في باخرات في اتجاه مدينة طنجة.

وأضافت المصادر، أن طرد العاملات المغربيات في حقول الفراولة أتى نتيجة تقديم المئات من العاملات لشكاية جماعية للحرس المدني تتهم فيها مستثمرين ومشغلين بخرق بنود العقد والاستغلال الجنسي، وكذلك نتيجة معرفة أرباب الشركة خبر قيام مفتشي الشغل وأعضاء من النقابة الأندلسية للعمال بزيارة لهاته المزارع بداية الأسبوع أي يوم الإثنين.

وأشارت المصادر، أن عقود عمل أغلبية العاملات المغربيات لا تزال سارية المفعول وستنتهي يوم الثلاثاء 5 يونيو 2018.

وكانت جريدة “الإسبانيول”، قد نشرت في وقت سابق تحقيقا صحفيا صادما، يفضح الاستغلال الجنسي الذي تتعرض له العاملات المغربيات في حقول الفراولة في منطقة ويلفا الواقعة جنوب إسبانيا، الشيء الذي دفع السلطات القضائية بجنوب إسبانيا إلى فتح تحقيق في النازلة وتوقيف أول متهم (47 سنة) في هذه القضية الذي يعمل كرئيس للعمال داخل الحقول، والذي تقرر فيما بعد متابعته في حالة سراح.