عرفت مدينة طنجة يوم أمس الخميس افتتتاح الدورة الرابعة عشر لمهرجان ثويزا للثقافة الأمازيغية و الذي تطرق في نسخته الحالية إلى “مستقبل الثقافة في الفضاء المغاربي” بمشاركة ثلة من المفكرين والأدباء من تونس و الجزائر و المغرب.
وافتتح المهرجان بندوة فكرية شارك فيها الأديب الجزائري “واسيني الأعرج” و الكاتبة التونسية “ألفة يوسف” و من المغرب حضر “صلاح الوديع” الناشط الحقوقي و السياسي و كذا عادل بنحمزة الكاتب و القيادي السابق في حزب الإستقلال بالإضافة لأحمد عصيد الناشط الأمازيغي و الكاتب الذي أطر الندوة.
وتطرقت الجلسة الأدبية التي حضرها رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة “إلياس العماري” إلى موضوع “جرأة المثقف” حيث أجمع المشاركون على أن المثقف من طبيعته أن يكون جريئاً و يدل الناس على الحقيقة و يعايش المجتمع و ألا يعيش منعزلاً عن محيطه.
الأديب و الكاتب الجزائري “واسيني الأعرج” صاحب “طوق الياسمين” و “أصابيع لوليتا” تطرق في مداخلته إلى جرأة بعض الأدباء العرب الذين أبدعوا و أغنو الأدب العربي مثل “طه حسين” و “نجيب محفوظ” مذكراً أن الجرأة في طرح مواضيع حساسة في الدين مثلاً لا يعني أن يتصف الأديب أو المفكر بالوقاحة و الوضاعة.
و اعتبر “الأعرج” أن الجرأة من سمات المثقف إلا أن ذلك لا يمنع آخرين من سلك هاته الطريق لمحاولة خلق الجدل و الظهور أمام الإعلام.