تعرف المحطة الطرقية بطنجة، خلال هذه الأيام، إقبالا متزايدا للراغبين في قضاء عطلة عيد الأضحى بين أسرهم وعائلاتهم في مدن ومناطق أخرى من المملكة، ما جعل هذا المرفق العمومي يعيش حالة من الفوضى العارمة، سواء بداخله أو بمحيطه، حيث يشهد يوميا اصطدامات عنيفة بين المسافرين وبعض الوسطاء العاملين بالمحطة، ناهيك عن امتلاء المحطة بعدد من المتسولين المحترفين والبائعين المتجولين والنصابة واللصوص…

وخلق هذا الوضع، حالة من التدمر والاستياء لدى المسافرين، نتيجة غياب التنظيم والانضباط للقوانين المنظمة لقطاع النقل الطرقي، ومساهمة السماسرة والوسطاء في إنعاش السوق السوداء للتذاكر، التي تباع خارج الأكشاك المخصصة لها، لاسيما الخطوط الاستثنائية، التي تمنح لمختلف الشركات لتخفيف الضغط وتسهيل حركة النقل، وتباع بزيادة تصل الى 20 في المائة.

وينتظر أن تبرز في الساعات القادمة أزمة خانقة بسبب التلاعب بأسعار التذاكر وهيمنة الوسطاء والمضاربين والسماسرة، الذين يستعملون كل وسائل الضغط والابتزاز على المسافرين، حيث طالب عدد من المهنيين الجماعة بتحمل مسؤوليتها إزاء المواطنين، لا سيما أن المحطة تدخل ضمن اختصاصاتها ويتوجب عليها مراقبتها في مثل هذه الفترات من السنة، والاعتناء بنظافة مرافقها وتوفير ظروف الراحة بها، خاصة أنها تجني من ورائها أمولا طائلة.