تباشر حاليا المفتشية العامة للجمارك بالمديرية الإقليمية لتطوان، تحقيقاتها وتحرياتها بخصوص “تزوير” وثائق وصفائح بعض السيارات والشاحنات التابعة لتعاونية “كولينور” لجمع الحليب وتوزيعه بالأقاليم الشمالية.

وكشفت مصادر جمركية، أن لجنة التفتيش حلت، بداية الأسبوع الماضي، بالمقر الرئيسي للتعاونية، الكائن بمنطقة الملاليين، التي تبعد بـحوالي 10 كيلومترات عن تطوان في اتجاه سبتة، وكذا بمركز طنجة والقصر الكبير لتجميع الحليب، وباشرت تحقيقاتها التقنية طيلة هذه الأيام للتأكد من توفر سيارات وشاحنات التعاونية على كل الوثائق القانونية، بما فيها البطائق الرمادية ولوحات الترقيم، والمطابقة بين الأرقام التسلسلية المضروبة على هياكل السيارات مع الأرقام التسلسلية المدونة على بطاقة التسجيل.

وأكدت نفس المصادر، أن عناصر البحث والتحري شككت وهي تباشر تحقيقاتها وبحوثها في وثائق سيارة نفعية من نوع “سيتروين برلينكو”، رقم لوحاتها (359/أ/75)، لتقوم بنقلها عبر سيارة الإغاثة “الديبناج” ووضعها بالمحجز التابع للجمارك بالمدينة، في انتظار إجراء فحص تقني مدقق عليها للتأكد من أنها مسجلة داخل المنظومة الإلكترونية للسيارات، ومطابقة صفائحها بأرقام التسجيل، لا سيما أنها تتوفر على ثلاثة أبواب فقط، عكس ما هو مثبوت بالورقة الرمادية.

ولازالت التحقيقات مستمرة بعدد من النقط التابعة لتعاونية “كولينور”، بما فيها نقطة جمع الحليب بطنجة، إذ تعمل العناصر الجمركية على فحص كل الوثائق الإدارية الخاصة بالتعاونية، كما استمعت لإفادة عدد من المستخدمين والحراس التابعين للتعاونية، إذ من المرجح أن تستعين فرق البحث بأشرطة بعض الكاميرات لتحديد توقيت دخول وخروج بعض الشاحنات التي اختفت منذ بداية التحقيق في الموضوع، والتي يعتقد أن وثائقها غير سليمة.

وفتحت المصالح الجمركية تحقيقاتها في هذه القضية، بناء على تعليمات كتابية لوكيل الملك لدى ابتدائية تطوان، الذي توصل بدوره برسائل مجهولة تضمنت أرقام لوحات سيارات وشاحنات مشبوهة وأسماء لأشخاص متورطين في تزويرها، ملتمسة إجراء بحث قضائي حول الموضوع، لتحديد هويات المتورطين وتقديمهم أمام العدالة.

المختار الرمشي (الصباح)