أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا الى السواحل الإسبانية هذا العام بلغ عددهم 35 ألفا و600 شخص.
وجاء ذلك في تصريحات للسيد جويل ميلمان المتحدث الإعلامي باسم المنظمة, في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف, حيث أوضح أن عدد الذين وصلوا إلى إسبانيا هذا العام يعادل ثلاثة أضعاف الأعداد التي بلغت تلك المنطقة خلال السنوات الثلاث السابقة مجتمعة.
وأشار ميلمان إلى أن شواطئ إسبانيا أصبحت تستقطب أعدادا كبيرة من قاصدي أوروبا بحثا عن فرصة هجرة أو التماسا لحق اللجوء.
وقال إن إجمالي قاصدي أوروبا من تلك الفئة قد بلغ منذ مطلع هذا العام وحتى اليوم أكثر من 80 ألفا وتوزعت توجهاتهم على إسبانيا, واليونان, ثم إيطاليا التي قصدها 21 ألفا منهم في تراجع واضح مقارنة مع أرقام السنوات الماضية.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أكدت, في تقرير سابق, أنه على الرغم من انخفاض العدد الإجمالي للمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عن طريق البحر مقارنة بالذروة التي بلغها عام 2015, إلا أن السواحل الإسبانية تشهد زيادة مطردة في الهجرة عبر البحر التي بدأت قبل أكثر من عام, وارتفعت وتيرتها في الشهور القليلة الماضية بشكل كبير يستدعي من المجموعة الأوروبية إعادة النظر في مقاربتها لمعالجة هذه الظاهرة التي عانت منها سابقا إيطاليا وقبرص واليونان.
يشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت في الفترة الماضية, أنه للمرة الأولى منذ سنوات, أصبحت إسبانيا الوجهة المفضلة للاجئين بدلا من إيطاليا, إذ سجلت وصول قرابة 21 ألف مهاجر منذ مطلع العام الجاري, أي ما يفوق تقريبا عدد الوافدين خلال العام الماضي بأكمله, لافتة إلى أن معدل الوفيات خلال العبور من المغرب يصل إلى حوالي واحد بين كل 70 مهاجرا
