قررت غرفة الجنايات الأولى لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في جلسة علنية عقدتها الخميس الماضي، إدانة 4 متهمين بارتكابهم جناية القتل العمد والسكر العلني وعدم التبليغ عن وقوع جناية، ووزعت عليهم 34 سنة حبسا نافذا.
وعاقبت هيأة الحكم، المتهم الرئيسي (س.م) الملقب بـ “القصري”، بالسجن المحدد لمدة تصل إلى 30 سنة سجنا نافذا، وسنتين في حق شقيقه (س.ب)، فيما حكمت على المتهمين الثالث والرابع (ي.م) و(و.ع) بسنة حبسا نافذا لكل واحد منها.
وتعود وقائع هذه القضية إلى أواخر شهر أكتوبر الماضي (2017)، حين عثر مواطنون جثة فتاة تبلغ من العمر 26 سنة مرمية بواد قريب من محطة القطار وسط المدينة، حيث أخضعت الجثة لتشريح جنائي أكد أن أسباب الوفاة تعود إلى جرعة زائدة من المخدرات القوية، لتقوم إثره فرق البحث التابعة للشرطة القضائية بالمدينة بتحريات مكثفة أسفرت عن توقيف خمسة أشخاص، كلهم من الباعة الجائلين، الذين يزاولون نشاطهم بالقرب من المحطة الطرقية، حيث جرى وضعهم جميعا تحت تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معهم في الموضوع.
وخلال البحث معهم بطريقة انفرادية، جاءت اعترافاتهم متطابقة، وأكدوا بأن الفتاة الهالكة قدمت للمبيت معهم رفقة صديق لها (المتهم الرئيسي)، حيث قضت معهم بالمنطقة المذكورة ليلة خمرية تناولوا خلالها الكحول والمخدرات، مبرزين أن الضحية أفرطت في تناول الأقراص المهلوسة، التي كان صديقها يضعها خفية في كأسها، وهو ما أدخلها في غيبوبة تامة جعلتهم يغادرون المكان خوفا من اكتشاف أمرهم.