أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، أول أمس (الثلاثاء)، شخص في الثلاثينيات من عمره، انتحل، رفقة أربعة أشخاص آخرين لازالوا في حالة فرار، صفة ضباط أمن بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتنفيذ مخططات إجرامية، وحكمت عليه بـ 12 سنوات حبسا نافذا وغرامية مالية قدرها 50 ألف درهم.
وقررت هيأة الحكم إدانة المتهم (م.ع)، الذي يشتغل سمسارا في بيع السيارات المستعملة بالقرب من محكمة الاستئناف بالمدينة، بعد أن ناقشت ملفه الجنائي وواجهته بالتهم المنسوبة إليه، التي تابعته بها النيابة العامة، وتتعلق بجنايات “تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة والتعدد واستعمال ناقلة للاختطاف والاحتجاز عن طريق انتحال صفة ينظمها القانون وتقديم أمر مزور على السلطات العمومية وطلب فدية”.
ونطقت الهيأة بقرراها بعد أن استمعت إلى الضحية، وهو حديث الخروج من السجن بسبب قضايا تتعلق بالاتجار وتهريب المخدرات، الذي سرد أمام الهيأة تفاصيل اختطافه من قبل المتهم وأربعة أشخاص آخرين لازالوا في حالة فرار، الذين حاصروه في واضحة النهار (11 صباحا) بالقرب من بيت الصحافة وسط المدينة، وأوهموه بكونهم ضباط من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قبل أن يقوموا بتصفيده وإركابه بالقوة في سيارة سوداء بعد أن مدهم بمفاتيح سيارته.
وأوضح الضحية، أنه بعد قطعهم حوالي عشر كيلومترات، توقفوا بمحطة للبنزين توجد بالقرب من مطار طنجة، ودخلوا معه في مفاوضات من أجل طمس الملف والإفراج عنه مقابل 300 مليون سنتيم، حيث استجاب لمطالبهم والتمس منهم مهلة من الوقت لإحضار المبلغ المطلوب، ليقوموا بإرجاعه إلى المدينة وإطلاق سراحه، إلا أنه بعد أن تاكد أن الأشخاص الخمسة نصابون ولا ينتمون إلى جهاز الأمن، توجه مباشرة إلى الوكيل العام باستئنافية المدينة، ووضع شكاية سرد فيها تفاصيل الواقعة.